السلام للعذراء القديسة مريم التي ولدت لنا النور الحقيقي المسيح إلهنا .. نعظمك يا أم النور ونمجدك أيتها القديسة والدة الإله .. لأنك ولدت لنا مخلص العالم .. آتى وخلص نفوسنا .. المجد لك يا سيدنا وملكنا يسوع المسيح .. نبشر بالثالوث القدوس لاهوت واحد .. نسجد له ونمجده .. يارب ارحم .. يارب بارك آمين.
هكذا يردد الشعب القبطي الأرثوذكسي أثناء النهضات الروحية التي ترتبها الكنائس الأرثوذكسية طوال فترة صوم السيدة العذراء مريم الذي يبدأ في الأول من شهر مسرى الموافق 7 أغسطس من كل عام .. ويرجع السبب في صومهم ليس فقط لعبادة خالقهم ومخلصهم وفاديهم، وإنما أيضًا لمحبتهم للقديسة العذراء مريم الذي يسمى هذا الصوم على اسمها تكريمًا لها .. ويستمر طيلة 15 يومًا لينتهي في 16 مسرى (الموافق 22 أغسطس) وهو عيد إصعاد جسدها الطاهر إلى السماء على أجنحة الملائكة .. وذلك بعد نياحتها وخروج روحها من جسدها.
وقد أسلمت الروح بيد إبنها وإلهها يسوع المسيح له المجد .. نزل من السماء خصيصا ومعه الملائكة ورؤساء الملائكة .. وذلك لمكانتها عند الرب يسوع المسيح .. فهي شفيعة كل المؤمنين.
طالبين صلواتها أمام إبنها الحبيب .. لأن شفاعتها ومعونتها كثيرة ومقبولة عند الرب .. ليغفر لنا خطايانا.. ونربح الحياة الأبدية.