«مبارك شعبي مصر» هكذا تم قول الرب على فم أشعياء النبي ( 19: 25) ففي الأول من يونيو (والموافق ٤٢ بشنس من التقويم القبطي) من كل عام تحتفل مصر والكنيسة القبطية بتذكار دخول العائلة المقدسة إلي مصر، هكذا تم الوعد بمجئ المخلص، والدعوة الإلهية إلي العائلة المقدسة للهروب إلي أرض مصر.
ومن بركات العائلة المقدسة .. قد رُسمت أول صورة في العالم بريشة القديس “لوقا الإنجيلي” حيث رسم لوحتين الأولى في “كنيسة العذراء مريم بأسيوط” ويرجع تاريخها للقرن الأول الميلادي .. وفيها رسم العذراء تحمل الرب يسوع على يسارها.. ورسم الصورة الثانية في كنيسة القيامة بالقدس.
إن لزيارة العائلة المقدسة لمصر تأثير على الفن القبطي والعالمي.. حيث نلمس أهمية رسالة الفن .. وخاصة إحياء التراث الإنساني المصري .. وصولاً إلى تحقيق الجمال وإثراء الوجدان بإبداعات الفنانين من خلال الخامات المختلفة التي تفجر طاقات تعبيرية وفنية ابتكارية بأهمية الحدث “رحلة العائلة المقدسة” تساهم في نشر الوعي الثقافي وتذوق الفن لمختلف أجيال المجتمع المصري .. كما نجد في تلك الإبداعات شحنة تعبيرية حية ومؤثرة تشع منها الفكرة .. معبرة ومتفاعلة مع الأحداث في مصر .. ذات قيمة فنية وجمالية تحمل الحب والخير والسلام.
وتؤكد زيارة العائلة المقدسة على أن مصر كانت ولا تزال مباركة من الرب يسوع .. فهي البلد الوحيد الذي زاره .. ولذلك مصر لها مكانة خاصة في فكر وتدابير الله.
وفي هذه الأيام يعيش الشعب القبطي افراح القيامة (الخماسين المقدسة) .. أشرق يا رب في قلوب كل البشر..كما أشرقت على كل مكان في مصر، وليَفرح كل حزين، ويُشفى كل مريض .. ويبتهج كل قلب حين يعم السلام والمحبة على الأرض.