قتل كل بكر في ارضهم.اوائل كل قوتهم. فاخرجهم بفضة وذهب ولم يكن في اسباطهم عاثر. فرحت مصر بخروجهم لان رعبهم سقط عليهم (مز ١٠٥: ٣٦-٣٨)
وبعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا: «قم وخذ الصبي وامه واهرب الى مصر وكن هناك حتى اقول لك. لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه». فقام واخذ الصبي وامه ليلا وانصرف الى مصر وكان هناك الى وفاة هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي: «من مصر دعوت ابني».
حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فارسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس. حينئذ تم ما قيل بارميا النبي: «صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير. راحيل تبكي على اولادها ولا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين».
فلما مات هيرودس اذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلا: «قم وخذ الصبي وامه واذهب الى ارض اسرائيل لانه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي». فقام واخذ الصبي وامه وجاء الى ارض اسرائيل. ولكن لما سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس ابيه خاف ان يذهب الى هناك. واذ اوحي اليه في حلم انصرف الى نواحي الجليل. واتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالانبياء: «انه سيدعى ناصريا».(مت٢: ١٣-٢٣)
وانتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا، التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية، الذين نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والافكار، وكنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا، الله الذي هو غني في الرحمة، من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها، ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون واقامنا معه، واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع، ليظهر في الدهور الاتية غنى نعمته الفائق، باللطف علينا في المسيح يسوع. لانكم بالنعمة مخلصون، بالايمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. ليس من اعمال كيلا يفتخر احد. لاننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة، قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها.
لذلك اذكروا انكم انتم الامم قبلا في الجسد، المدعوين غرلة من المدعو ختانا مصنوعا باليد في الجسد، انكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح، اجنبيين عن رعوية اسرائيل، وغرباء عن عهود الموعد، لا رجاء لكم، وبلا اله في العالم. ولكن الان في المسيح يسوع، انتم الذين كنتم قبلا بعيدين، صرتم قريبين بدم المسيح. لانه هو سلامنا، الذي جعل الاثنين واحدا، ونقض حائط السياج المتوسط اي العداوة. مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض، لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا، صانعا سلاما، ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب، قاتلا العداوة به. فجاء وبشركم بسلام، انتم البعيدين والقريبين. لان به لنا كلينا قدوما في روح واحد الى الاب. فلستم اذا بعد غرباء ونزلا، بل رعية مع القديسين واهل بيت الله، مبنيين على اساس الرسل والانبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية، الذي فيه كل البناء مركبا معا، ينمو هيكلا مقدسا في الرب. الذي فيه انتم ايضا مبنيون معا، مسكنا لله في الروح. (أف٢: ١-٢٢)
ايها الاحباء، لنحب بعضنا بعضا، لان المحبة هي من الله، وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله. ومن لا يحب لم يعرف الله، لان الله محبة. بهذا اظهرت محبة الله فينا: ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة: ليس اننا نحن احببنا الله، بل انه هو احبنا، وارسل ابنه كفارة لخطايانا.
ايها الاحباء، ان كان الله قد احبنا هكذا، ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا. الله لم ينظره احد قط. ان احب بعضنا بعضا، فالله يثبت فينا، ومحبته قد تكملت فينا. بهذا نعرف اننا نثبت فيه وهو فينا: انه قد اعطانا من روحه. ونحن قد نظرنا ونشهد ان الاب قد ارسل الابن مخلصا للعالم. من اعترف ان يسوع هو ابن الله، فالله يثبت فيه وهو في الله. ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا. الله محبة، ومن يثبت في المحبة، يثبت في الله والله فيه. بهذا تكملت المحبة فينا: ان يكون لنا ثقة في يوم الدين، لانه كما هو في هذا العالم، هكذا نحن ايضا. لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب. واما من خاف فلم يتكمل في المحبة. نحن نحبه لانه هو احبنا اولا.(١يو٤: ٧-١٩)