الكتاب المقدس أعظم وثيقة جمالية
الباب الأول
الفنون الأدبية المقروءة والمسموعة
النصوص المقدسة
الفن الشعري الغنائي
النشيد الخامس
(6:10) من هي المشرفة مثل الصباح,
جميلة كالقمر,
طاهرة كالشمس,
مرهبة كجيش بألوية؟.
(6:10) من هي المشرفة مثل طلعة الصباح, جميلة, مبهرة, مثل الشمس أو مثل القمر.
* مشرفة كالصباح: مشرفة أي قادمة, وكما يظهر نور الصباح يظهر أيضا نور الكنيسة.
* جميلة كالقمر: جميلة أي مبهرة وتعكس نور شمس البر (العريس).
* طاهرة كالشمس: طاهرة أي نقية وطهرها بميلاده ودمه.
* مرهبة: أي منتصرة, مخيفة للآخرين لأن فيها الروح المعزي.
* إن كل نفس تلتقي مع الله وتحمل روحه القدوس فيها خلال الكنيسة وتلبس السيد المسيح, يناديها الرب باسمها ويشرق فيها بنوره فتصير مشرقة بلا ظلام. جميلة كالقمر في سواد الليل, مختارة وجميلة بدمه, مرهبة ومنتصرة بصليبه.
(6:11) نزلت إلي جنة الجوز لأنظر إلي خضر الوادي,
ولأنظر: هل أقعل الكرم؟
هل نور الرمان؟.
(6:11) لقد نزلت بين أشجار الجوز (المشمس) لأنظر النباتات الصغيرة في الوادي لأنظر الأوراق الجديدة علي الكروم, لأنظر تفتح أشجار الرمان.
* جنة الجوز: يقصد بها جنة الله أي كلمة الله, هوذا النفس تنزل إلي الأعماق الداخلية حيث تجد ثمرة الجوز الحلو المفيد والمغذي ولا يستطيع الإنسان أن يصل بذلك إلا بجهد وتعب.
* الجوز: يشير إلي الكتاب المقدس.
* أقعل: أزهر/ اثمر.
* نور الرمان: جاء وقت الثمر.
(6:12) فلم أشعر! إلا وقد جعلتني نفسي بين مركبات قوم شريف.
(6:12) إنني في حيرة إذ جعلتيني مشتاقا للحب مثل سائر مركبة حربية نحو المعركة.
* قوم شريف: هم شعبي العامل شريعتي بسرور. إن النفس صارت بقوة الكلمة مكرمة ومحاربة ومجاهدة ضد الخطية حتي النهاية. فالإنسان قد دخل إلي الأعماق وتصادق مع شخصيات الكتاب وانضم لموكب المجاهدين الشرفاء, هذا الموكب الشريف حيث قاده المسيح نفسه ملك الملوك, والنفس المجاهدة يكرمها الله.
(6:13) ارجعي, ارجعي يا شولميث.
ارجعي, ارجعي فننظر إليك.
ماذا ترون في شولميث, مثل رقص صفين؟.
(6:13) ارقصي ارقصي يا بنت شولام. ليتنا ننظرك وأنت ترقصي. لماذا تريدن أن تنظراني بينما أرقص بين صفوف المشاهدين.
* كلمة ارجعي تكررت أربع مرات إشارة للجهات الأربع, يدعو العريس كل نفس حملت اسم المسيح وقد تاهت أو انحرفت أو جنحت.
* شولميث: مؤنث كلمة شالوم بمعني الحاملة للسلام أو التي لها سلام. إنه يدعوها شولميث وهي في حالة الجهاد والحرب, لأن سر سلامها هو رجوعها المستمر.
* كأن السيد المسيح الذي هو سليمان الحقيقي يناديها بلقبه هو (شولميث من سالم/ سالم/ سليمان) لقد حملت شخصه في داخلها سماته في سلوكها ودعي اسمه عليها.
* فننظر إليك: هنا الثالوث يتكلم بفرح عنها.
* رقص صفين: أي رقص جيشين وهذا علامة الغلبة والانتصار.
يبدأ هنا العريس في وصف العروس كنيسته بتشبيهات مختلفة عن وصفه السابق تبدأ من القدمين حتي الرأس. أما العروس صنعت بالعكس في (نش5:11-15) إذ بدأت من الرأس حتي القدمين ولكن ما السبب في ذلك؟
السبب في ذلك:
أ- لقد وصفها العريس من تحت إلي فوق علامة الصعود فهي تنمو متطلعة إلي السماء, ولكنها وصفته من فوق إلي تحت حيث نزل إليها بالتجسد. فهي أرضية أما العريس سماوي.
ب- إن سر جمالها هو خطواتها (قدميها) علي الأرض أي سيرها وسلوكها في الطريق الملوكي.
ج- إنه يعطي الأعضاء التي تبدو بلا كرامة يعطيها كرامة أفضل (1كو12:23-24).
(7:1) ما أجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم!
دوائر فخذيك مثل الحلي, صنعة يدي صناع.
(7:1) ما أدهشك فتاة! كم رجليك جميلة في الصندل, وانحناء فخذيك كصنعة فنان.
* رجليك: أي خطواتك وسلوكك. إنني (العريس) مستريح لسلوكك في وصاياي. وهذاتعبير عن مسرته لاتزانها ووقارها الروحي.
* النعلين: وصايا العهد القديم والعهد الجديد. أي أن خطواتها إنجيلية تحمل الشهادة لعريسها.
* بنت الكريم: أي بنت الملك أو بنت الأميرالتي مجدها داخلها. أي أن العروس صارت منتسبة للملك السماوي, فما أجمل النفس البشرية التي تتصف بأنها بنت الملك وتسير حسب الوصية.
* دوائر فخذيك: المقصود بالدوائر المفاصل. ووظيفة المفاصل أنها تحمل الجسم وتربطه وتعطيه القدرة علي السير في الطريق. وهذا يتضمن إخضاع الجسد والذات. إنها كالسلاسل التي تربط البشرية معا. فجمال الكنيسة في ترابطها ووحدتها.
* صنعة يدي صناع: إشارة إلي الروح الذي يوحد, فهنا الروح القدس يجمع بين أعضاء الكنيسة بالمحبة, فالروح القدس واهب حياة الشركة للمؤمنين أعضاء الكنيسة جسد المسيح.