منذ صدور القرار الوزاري رقم 209 لسنة 2014 الخاص بحق ذوي الإعاقة في الحصول علي معاش ضماني من قبل وزارة التضامن الاجتماعي .. وهناك العديد من الأسر ممن لديها أبناء من الأشخاص المعاقين بدأت البحث عن حقها في هذا المعاشر أملا في أن يكون مساهمة جزئية لهم في تحمل الأعباء المادية الثقيلة التي يتكبدونها مع أبنائهم ..وهناك بالفعل من حصل علي هذا لامعاش وبدأ في صرفه بعد استكمال كافة الأوراق المطلوبة.. ولكن هناك بعض الحالات لا تزال تحاول الحصول عليه ولكن دون جدوي , إحدي الأمهات من محافطة الإسكندرية تواصلت مع باب إحنا معاك وعرضت مشكلتها في هذا الشأن , ونحن بدورنا نطرحها علي وزارة التضامن الاجتماعي حتي يكون هناك حلول لهذه الأم التي تتكبد المشقة والمعاناةيوميا , خاصة وأنها ليست الحالة الوحيدة التي من الممكن أن تتعرض لمثل هذه الظروف فكثير من الأمهات يتعرض لظروف مشابهة لذلك علي وزارة التضامن الاجتماعي أن تنتبه إلي هذا الأمر وتضعه أمام أعينها للتدخل.
تقول والدة الطفل : اأبني يبلغ من العمر 4 سنوات ولديه إعاقة ذهنية – حيث تم تشخيصه بأنه يعاني من تأخر ذهني وتأخر في الكلام , وفرط حركة , وعدم تحكم في الإخراج , ولديه سلوك عدواني ,ولقد حاولت إلحاقه بالحضانات المختلفة ولكنهم كانوا يرفضون استقباله والحضانات المتخصصة للأطفال ذوي الإعلاقة تكاليفها باهظة لا استطيع تحملها , فأنا لا أعمل وزوجي عامل لا يعمل بانتظام..
وتضيف والدة الطفل : ذهبت بابني إلي مستشفي الزهراء بالإسكندرية التابعة للتأمين الصحي وبعد الكشف عليه وتشخيص إعاقته , قاموا بالتصريح له بجلستين تخاطب فقط خلال الشهر وهو يحتاج لجلستين أسبوعيا ,وهذا نظرا لزيادة العدد بالمستشفي وبالتالي يتم تقسيم جلسات التخاطب بهذا الشكل ,وحينما أقوم بإجراء جلسات له في مراكز خاصة أتكلف مبالغ مالية فوق طاقتي , ليست هذه هي مشكلتي فحسب بل أنني منذ أن علمت في شهر يوليو الماضي بأن هناك مايسمي بالمعاش الضماني يصرف للأطفال ذوي الإعاقة قررت الذهاب وعمل الإجراءات ليحصل طفلي عليه ويكون مساهمة ولو جزئية في مصاريفه كل شهر ,وبالفعل لجأت إليهم في مكتب التضامن الاجتماعي بدار الهداية بالإسكندربة , وتقدمت بالأوراق المطلوبة ليحصل طفلي علي المعاش الضماني وبعد أكثر من 4 أشهر من الذهاب لمكتب التضامن الاجتماعي , طلبوا مني ضرورة حضور الأب للمضاء علي الاستمارة ولكن الأب لا يهتم وامتنع عن الذهاب وتعطلت كل الأوراق لصرف معاش طفلي , حيث إن زوجي لا يعترف بمشكلة الابن بل ولا يهتم بها أيضا ولا يستوعب إعاقة الطفل ولا يريد المشاركة في عالجه أو الاهتمام بأي شكل كان , وهذا الأمر ليس حال زوجي فقط فهناك الكثير من الآباء يرفضون الاعتراف أو الاهتمام بطفلهم المعاق بل ويصل الأمر أحيانا إلي قيامهم بتطليق الأم هروبا من هذه المسئولية …
وتستطرد : طالبت منهم في مكتب التضامن الاجتماعي إجراء استثناء لحالة ابني ولكنهم رفضوا .. لماذا لا توجد هناك مرونة في التعامل وخاصة أني المسئولة عن طفلي بشكل أساسي والأب دوره يكاد يكون منعدما ولا أعلم ماذا أفعل .. هل التضامن الاجتماعي لديها أي تسهيلات لحالة طفلي لإنهاء أوراق المعاش الضماني وبدء صرفه .. لقد عانيت 4 أشهر في الأوراق والمشاوير وأعاني سنوات طويلة مع طفلي فهل من أحد يلتفت إلي معاناتي بعيدا عن الإجراءآت الروتينية الجافة ..؟!.
بالفعل أن هذه المشلكة ليست مشكلة فردية لهذه الأم بل هناك الكثير من أولياء الزمور قد لا يهتمون بطفلهم من ذوي الإعاقة ولا يتحملون أي من الأعباء التي تتكبدها الأم في هذا الشأن , لذلك نناشد ونطالب وزارة التضامن الاجتماعي أن يكون هناك تسهيلات في إجراءات الحصول علي المعاش الضماني ,وأن تكون هناك مرونة في تطبيق القرار الوزاري في هذه الشأن خاصة وأن هذه الأم قامت باستيفاء كافة الأوراق المطلوبة وتم عرض الطفل علي القوميسيون الطبي بأحد المستشفيات الحكومية التي قام مكتب التضامن الاجتماعي بتحويلهم عليها.