منذ بداية جائحة فيروس كورونا زاد الاهتمام بالأشخاص الصم وضعاف السمع من قبل بعض الكنائس, حيث تم تقديم فيديوهات مترجمة بلغة الإشارة بما يتناسب مع المناسبات الدينية بحسب ترتيبها, ومنذ القرار الذي صدر مطلع شهر ديسمبر الماضي بالإغلاق الكلي أو الجزئي للأنشطة والخدمات بالكنائس كإجراء احترازي في ظل جائحة كورونا بدأت العديد من الكنائس تقديم بعض الخدمات الروحية من عظات أو تراتيل عبر الإنترنت كبديل مؤقت عن الاجتماعات والخدمات.. ولم تغفل الكنيسة الأشخاص الصم وضعاف السمع فبدأ يتم بث عظات أو تراتيل أو فيديوهات توعوية عبر الإنترنت مترجمة بلغة الإشارة.
القس شنودة يعقوب كاهن متخصص لخدمة الأشخاص الصم وضعاف السمع, كاهن كنيسة مارجرجس بمصر الجديدة, قال: نهتم بالتواصل دائما مع الأشخاص الصم من خلال محاولة الترجمة لهم, ونحرص علي إقامة قداس أسبوعي لهم يكون هناك ترجمة إلي لغة الإشارة للقداس والعظة, وذلك منذ عيد الصعود وحتي الآن, وقمنا مؤخرا بعمل مؤتمر يهدف بشكل أساسي الأطفال الصم وضعاف السمع وأشقاءهم وبحضور مجموعة من أمهات الأطفال, المؤتمر جاء بعنوان الطفل والأسرة وتم إقامته لمدة يومين مع مراعاة الإجراءات الاحترازية في بيت كرمة الوادي بمنطقة وادي النطرون, بمشاركة مجموعة من الأطفال من عدة مناطق من القاهرة منها: عزبة النخل والخصوص والزيتون ومصر الجديدة, بالإضافة إلي مشاركة خدام ومجموعة من الصم وضعاف السمع من إيبارشية المحلة برعاية الأنبا كاراس, وبيت كرمة الوادي برعاية وإشراف نيافة الأنبا موسي.
أضاف القس شنودة يعقوب: تضمن المؤتمر العديد من اللقاءات مع الأطفال وأمهاتهم وأشقائهم, وجاء اللقاء الأول من خلال محاضرة للأمهات حول سلوكيات الأطفال وكيف تكون الأسرة المسيحية, ولقاء آخر مع الأطفال الصم وضعاف السمع, كما تم إقامة قداس للأطفال وأمهاتهم, وكان هناك مترجم بلغة الإشارة لكافة الحضور, كما تم إلقاء العظة عن كيفية الاستعداد لحضور القداس الإلهي, وتمت توزيع بعض المعلومات الطقسية تم طباعتها بلغة الإشارة من قبل مطبعة دير البراموس.
المؤتمر بمشاركة وحضور المهندسة سيسيل صموئيل ومجموعة من الخدام ومترجمي لغة الإشارة, ويهدف المؤتمر بشكل أساسي إلي أن تجتمع الأسرة مع أطفالها من الصم وضعاف السمع وأشقائهم.
==================
معلومة تهمك:
هيئة الدواء المصرية تسجل أول دواء لعلاج ضمور العضلات
أعلنت هيئة الدواء المصرية في 21 يونية الجاري عن تسجيل أول دواء لعلاج ضمور العضلات, وأكدت في بيان لها أن هيئة الدواء المصرية تابعت معاناة العديد من المواطنين مصابي ضمور العضلات, كذلك رصد منظومة الشكاوي الحكومية لاستغاثات مرضي ضمور العضلات, وهو ما دفع الهيئة إلي العمل بأقصي طاقة ممكنة من أجل تخفيف الألم, وتوفير الدواء المعالج لمرض ضمور العضلات في سوق الدواء.
حيث قامت الهيئة بتسجيل أول دواء يتم تداوله بسوق الدواء المصرية يستخدم في علاج ضمور العضلات, وهذا الإجراء سوف يساهم في تقليل معاناة المرضي, كذلك القضاء علي ظاهرة تهريب الأدوية, وانتشار التداول من خلال السوق السوداء, وتقليل نفقات الإنفاق.
يذكر أن ضمور العضلات الشوكي (SMA) هو مرض وراثي يدمر بشكل تدريجي الخلايا العصبية الحركية في جذع الدماغ والحبل الشوكي التي تتحكم في نشاط العضلات الهيكلية الأساسية مثل التحدث, المشي, التنفس, البلع, مما يؤدي إلي ضعف العضلات وضمورها.
وعقبت الدكتورة ناجية علي فهمي مديرة وحدة أمراض العضلات والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس, علي الدواء الجديد قائلة: إن الحقن التي كانت متاحة مهمتها نقل الجين وتعطي الحقنة مرة واحدة في العمر تحت سن عامين, بسبب أن التجارب أجريت علي الأطفال تحت سن عامين فقط, ولكن الدواء الجديد هو مخصص لتعديل الجين الثاني ويحسن الخلايا العصبية, ويستمر تناوله لفترات طويلة, وأي عمر ممكن يأخذ العلاج عن طريق الفم, وأن الأدوية التي تعطي تأثيرا لابد أن تأخذ وقتا ومن الممكن تأخذ من 3 أشهر إلي 6 أشهر.