أنت هي سور خلاصنا يا والدة الإله العذراء… أبطلي مشورة المعاندين وحصني(بلادنا) وعن ملوكنا(رؤسائنا) حاربي,وتشفعي عن سلام العالم…من تسبحة نصف الليل.
بعد صوم امتد إلي خمسة عشر يوما كان تتويج هذا الصوم بتذكار نياحة وصعود جسد القديسة الطاهرة مريم الذي حل بالأمس.ربما يتساءل البعض كيف هذا بينما تعيد كنيستنا القبطية بتذكار نياحتها في الحادي والعشرين من شهر طوبة؟!!وهنا أجيب أن هذا صحيح أما عن احتفالنا في شهر مسري فإن هذا مرده أن توما الرسول أثناء بشارته في بلاد الهند رأي جسد العذراء محمولا علي أيدي الملائكة صاعدا إلي السماء,وإذا بأحدهم يخبره بالأمر ويدعوه لنوال البركة.
وحين عودته إلي رفقائه التلاميذ أخبرهم بالأمر فذهبوا إلي القبر فوجدوه فارغا فتضرعوا بصلوات وأصوام لكي ينالوا بركة هذا المشهد,وبالفعل استجيبت صلواتهم وتحقق الأمر في مثل هذا اليوم المذكور ولذلك رتبت الكنيسة أن يكون هذا التذكار في 16مسري/22أغسطس.
ولكن لماذا هذا الصعود؟!!إن القديسة مريم العذراء تشترك معنا في الطبيعة البشرية ولكن جسدها الطاهرة الذي تقدس بالحبل الإلهي كان من المستحيل أن يبقي في الأرض ويري فسادا مثل بقية الأجساد البشرية.
هذه الأيقونة أثرية تؤرخ ب ق18 وتوضح تفاصيل الحدث .