تواصل مع باب إحنا معاك بعضا من الآباء والأمهات يتسائلون عن مشكلة تلعثم أطفالهم في الكلام وكيفية علاجها سواء كانت مرتبطة الإصابة بمشكلات أخري أو إعاقات أو منفردة, ويريدون التعرف علي إمكانية علاجه وهل بالضرورة الأمر يستلزم التوجه إلي الطبيب أم أن هناك مراحل عمرية قد يتعرض فيها الطفل للتلعثم ويمكن تدارك الأمر وعلاجه بشكل تلقائي من خلال الوالدين دون تدخل علاجي؟
للإجابة علي هذه التساؤلات تحدثنا إلي الدكتورة نيرفانا جمال الدين أستاذة التخاطب بكلية الطب جامعة عين شمس, والتي قدمت بدورها بعض الإرشادات للآباء والأمهات, والمتعاملين مع هؤلاء الأطفال لمساعدتهم علي التخلص من التلعثم, وقالت: بداية يجب أن يبتعد الوالدان والمحيطون بالطفل عن بعض السلوكيات السلبية مع الطفل الذي يعاني من التلعثم مثل التعليق علي أسلوب تحدث الطفل المتلعثم, أو السخرية منه, أو محاولة تقليده حينما يتهته في كلمات معينة.
بالإضافة إلي أنه لا يفضل مساعدة الطفل أثناء الكلام بأن نستكمل له الكلام بالطريقة الصحيحة أو أن نقول له إن هذه الكلمة غير صحيحة, أو الضغط عليه لنطقها بالشكل السليم.. لأن كل هذه الأشياء ترسخ لدي الطفل أنه غير طبيعي مما يصيبه بمشاكل نفسية أخري تنقله من التلعثم البسيط إلي الشديد.
وأضافت الدكتورة نيرفانا قائلة: يفضل التحدث إلي الطفل المتلعثم بجمل قصيرة بدلا من استخدام الجمل الطويلة المركبة, وأن يتم التوقف للحظات قليلة بين كل جملة وأخري. وكذلك أن ننتظر لحظة قبل الرد علي الطفل, فبذلك يكتسب الطفل الأسلوب الهادي في الحديث, مما يساعده -بطبيعة الحال- في التخلص من التوتر والتلعثم أثناء الكلام, كذلك من الضروري أن ينتبه الوالدان إلي أن المبالغة في الاهتمام بالطفل قد تجعله يتلعثم لا إراديا كنوع من جذب اهتمام الآخرين له.
وتؤكد د.نيرفانا علي أن حالات التلعثم الشديد, والذي يستمر مع الطفل حتي بعد بلوغه ثمان سنوات تحتاج إلي علاج تحت إشراف الأطباء المتخصصين وأخصائيو التخاطب.
وعن نتائج علاج التلعثم قالت الدكتورة نيرفانا: إن الشفاء من التلعثم لا يكون بدرجة واحدةفي كل الحالات لأن التلعثم درجات تتراوح بين البسيط والشديد, كما تتوقف النتيجة علي مدي تقبل الشخص للعلاج, وإذا كان يعاني من أعراض لإضطرابات نفسية أخري مصاحبة للتلعثم كالإنطواء والاكتئاب.
============
استفسارات القراء:
* هناء -روض الفرج- شبرا, قالت: ابنتي تبلغ من العمر 3 سنوات ونصف وتعاني من ضعف شديد في الإبصار, ولا أعرف هل من المناسب لها فيما بعد إلحاقها بمدارس عادية في إطار الدمج أم مدارس متخصصة بالمكفوفين وضعاف البصر. وهل هناك مدارس تهتم بمثل حالة ابنتي في منطقة قريبة من سكني؟
** المحررة:
إذا كانت درجة ضعف الإبصار شديدة لدي الطفلة فمن الممكن أن تتوجه إلي المدارس الخاصة بضعاف البصر والمكفوفين ومنها مدرسة المحافظة علي البصر الموجودة بشارع البوستة بروض الفرج بشبرا. أما إذا كانت درجة الإبصار أفضل يمكنك إلحاقها بأحد المدارس التي تهتم بدمج الأطفال من ذوي الإعاقات بها, من هذه المدارس مدرسة حدائق شبرا الابتدائية بمحطة سانت تريز.
* أحد الآباء يقول: طفلي 4 سنوات يعاني من إعاقة سمعية وأود إرشادي لأحد المراكز المتخصصة بالقرب من سكني الحالي بمصر الجديدة, ليستطيع طفلي من خلالها أن يتعلم لغة الإشارة قبل التحاقه بمدرسة الصم والبكم.
** المحررة:
هناك عدة مراكز متخصصة في هذا المجال منها الجمعية المصرية لرعاية وتأهيل الصم وضعاف السمع بمصر الجديدة تليفون: 26338173- 26327534.
أو جمعية نداء لتأهيل الصم بمدينة نصر تليفون: 22626930- 24023636.