كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم (مت1:1)
عظيم هو قدرك يا معلمنا داود الملك فإنك نلت كرامة لم ينلها أحد من قبل, إن سر هذه العظمة أنه يأتي ربنا يسوع من يسلك ويعلن بنوته لك, وليس أدل علي ذلك مما كتب بوحي الروح القدس في بداية الأصحاح الأول من الإنجيل الأول.
هذا العظيم في الأنبياء كتب سفر المزامير الذي يحتوي غذاء وشعبا لكل النفوس إذ يحتوي رجاء للخطاة والبائسين وشفاء لمنكسري القلوب وهداية للضالين.
كان داود هو الصغير في إخوته يرعي غنم أبيه يسي البيتلحمي -كناية عن مدينة بيت لحم اليهودية- وإذا به يصير ثاني ملوك بني إسرائيل. ولا عجب فإن الله الساكن في الأعالي والناظر إلي المتواضعات لا يجد راحته في النفوس المتصلبة العنق بل ينظر إلي الضعيف والصغير والمسكين, نعم يقاوم المتكبرين ويرفع المتضعين (لو1:52).
صار ملكا في عهد صموئيل النبي والكاهن الذي نال المسحة المقدسة من يديه كما يتضح في هذه الأيقونة الأثرية التي تؤرخ بالقرن الثامن عشر وفيها نري أبونا صموئيل الكاهن يصب علي رأسه من دهن المسحة المقدسة والمخصصة للملوك والأنبياء آنذاك.
ومن الجدير بالذكر الإشارة إلي ما أقره المجمع المقدس لكنيستنا الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني في تاريخ 2014/6/8 بإعادة ترتيب القراءات الخاصة بهذا القديس العظيم, سوف يحل تذكار نياحته الخميس القادم بداية العام الجديد.
e.mail: [email protected]