تستعد الأسرة المصرية لبدء العام الدراسي الجديد, وأسر الأطفال ذوي الإعاقات البسيطة والمدمجين بالمدارس يشغلهم العديد من المشكلات التي قد يعاني منها أبناؤهم بشكل خاص, حيث أن هناك نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال يعانون من مشكلات في الانتباه مما يؤثر علي تحصيلهم الدراسي. في هذا العدد نحاول التعرف علي بعض التي يعاني منها هؤلاء الأطفال وتظهر بوضوح أثناء فترة الدراسة, وكيفية التدخل وعلاج هذا الإضطرابات , للحد من تأثيرها علي تحصيلهم الدراسي.
بداية إضطراب الانتباه كما يؤكد المختصون في سلسلة خطوة بخطوة التي أصدرها مركز سيتي للتدريب والدراسات في الإعاقة هو إضطراب ليس له علاقة بمعدل الذكاء, ويصعب تشخيصه في سن ما قبل المدرسة, وله عرضان أساسيان هما: قصور الانتباه والإندفاع, وفي كثير من الحالات يظهر عرض ثالث يتمثل في النشاط الزائد.
حيث يكون الطفل كثير التشتت وفترة انتباهه قصيرة, ويواجه مشكلة في التنظيم وتحصيله الدراسي ضعيف, بالإضافة إلي أنه كثيرا ما يفقد أدواته في المدرسة, كما لا يرغب في القيام بالمهام التي تتطلب مجهودا ذهنيا مثل الواجب المدرسي.
أما بالنسبة للإندفاع فيظهر بوضوح في تصرفات الطفل التي تأتي دون تفكير, وإجابته علي الأسئلة التي توجه إليه وتأتي قبل الإنتهاء من السؤال.
ويؤكد المختصون علي أن علاج إضطرابات الانتباه له عدة مستويات. الأول العلاج الطبي من خلال تناول بعض العقاقير تحت إرشاد الطبيب لكن مع الوضع في الاعتبار أن العلاج الطبي من خلال تناول بعض العقاقير تحت إرشاد الطبيب لكن مع الوضع في الاعتبار أن العلاج الطبي وحده لا يكفي, حيث يجب أن يصاحبه تعديلا سلوكيا.
كذلك علي الوالدين دور مهم مع الطفل المصاب بإضطرابات الانتباه تتمثل في عدم إهانة الطفل, وتبسيط المهارة المطلوب منه إنجا زها وذلك بتجزئتها إلي مهام صغيرة. يسهل عليه تنفيذها وتشجيعه, ويسعي الوالدين في إلحاق الطفل بأنشطة غير مدرسية محببه له مثل الرياضة والرسم والموسيقي.
بالإضافة إلي أنه في وقت المذاكرة داخل المنزل يجب أن نهيئ له مكانا هادئا للمذاكرة, وأن نبعد كل ما يشتت انتباهه أثناء جلوسه للاستذكار, ولكن كل ذلك مع مراعاة أن يأخذ الطفل أوقات راحة منتظمة ومتكررة أثناء المذاكرة وعلي فترات زمنية قصيرة.
أما داخل المدرسة فيفضل جلوس الطفل في الصفوف الأمامية أمام المعلم, وبعيدا عن الباب والشبابيك بالفصل حتي لا يسهل تعرضه لتشتت الانتباه, كذلك علي المعلم دور كبير في تبسيط الدروس من خلال الشرح المبسط واستخدام وسائل الإيضاح التي تقرب الأمر من واقع الطفل الذي يعيشه, ويجب ألا يكون هناك إفراط في الواجبات المدرسية التي يطلبها المعلم منه.
ــــــــــ
استفسارات القراء
ليلي- روض الفرج- تقول: إبني يبلغ من العمر 4 سنوات, يعاني من ضعف شديد في الابصار منذ ولادته, ولكني أحاول مساعدته باستخدام النظارة وبعض المعينات البصرية.. وأريد التعرف علي إمكانية إلحاقه بمدارس عادية وليست مدارس المكفوفين, وهل هناك مدارس متخصصة يستطيع الإلتحاق بها قريبة من منطقة شبرا.
المحررة:
هناك مدرسة عادية في منطقة شبرا يمكنك إلحاقه بها, حيث أنها تقوم بتطبيق الدمج بها, وهي: مدرسة حدائق شبرا الابتدائية بسانت تريز. كما يمكنه التوجه لمدرسة أخري بمنطقة شبرا وهي مدرسة المحافظة علي البصر بروض الفرج خلف كلية الهندسة المتخصصة لضعاف البصر والمكفوفين.