أقامت الكاتدرائية المرقسية صباح امس مراسم قداس الذكري السنوية الأولي لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث وترأس صلاة القداس نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس رئيس دير مارمينا العجائبي بمريوط بحضور القمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية والآلاف من الشعب القبطي السكندري
أقامت الكاتدرائية المرقسية صباح امس مراسم قداس الذكري السنوية الأولي لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث وترأس صلاة القداس نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس رئيس دير مارمينا العجائبي بمريوط بحضور القمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية والآلاف من الشعب القبطي السكندري، وفي المساء اقامت الكاتدرائية احتفال لأحياء الذكري بحضور القمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية و أعضاء المجلس الملي السكندري الدكتور عيسي جرجس والدكتور كميل صديق و الدكتور جورج عبد الشهيد والمستشار فؤاد جرجس ونادر مرقس ومحسن جورج و الآباء الكهنة بالأسكندرية والآلاف من الشعب السكندري أقباط ومسلمين الذين جاءوا للمشاركة لأحياء ذكري لرجل اجتماع علي حبه الجميع أقباطا ومسلمين.
تناول الاحتفال العديد من كلمات الرثاء لمثلث الرحمات حيث قام قداسة البابا تواضروس الثاني بالقاء كلمة مسجلة وتم اذاعتها عبر شاشات العرض الموجودة بالكنيسة قال فيها أن الله تمجد في شخصية مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة حيث قام البابا بأعمال سوف يظل الزمان و التاريخ يحكي بها وأن البابا شنودة جمع في شخصيته صفات متعددة فهو خادم محب لله ومحب للوطن ومحب للناس، وظهر هذا الحب في خدماته و مقالات و أشعاره وكتبه ومحب للوطن فظهرت مصريته وعشقه لتراب هذا الوطن في الأحاديث والمقالات و الأشعار والمقابلات المتعددة فكان سفيرا لمصر أمام العالم .
وأضاف: ظهرت شخصيته اكثر في محبته للكنيسة ولشعبه فكان يجب كل الناس فالكل تاثر بشخصيته وبمحبته فمحبته كانت للكنيسة في الداخل والخارج فتظل ذكري قداسة البابا حاضره علي الدوام و بإعتبار أن البابا هو بابا الاسكندرية فكل تكريم تقدمه الأسكندرية له معناه ومخزي و يجب ان نتذكر هذه المناسبة ليس بحزن و لكن نتذكر دائما نعم الله التي اعطها للكنيسة ولشعبه بانسان فضائله متعددة و نطلب من الله أن يبارك كنيسته وأن تكون حياتنا صورة جميلة من الصور التي قدمها البابا شنودة للكنيسة .
وقال القمص رويس مرقس في كلمته أنه كما قال نيافة الأنبا باخوميوس أن الكلمات تعجز عن وصف هذا المحبوب و أن أحد الأباء قال كل قديس في كنيستنا يحتاج الي صفحة في السنكسار أما البابا شنودة يحتاج الي سنكسار بأكمله يكتب عنه، فالبابا شنودة مجموعة مدارس متعددة في الفضائل الرهبنة والتعليم و الوعظ و كتابة الشعر والكتب والمقالات و الادارة وأدار الكنيسة اربعين عاما بحكمة واتزان وعقل حتي أصبحت مؤسسة كبيرة جدا ونشكر ربنا أننا جميعا عشنا في عصر قداسة البابا شنودة وتعلمنا منه الكثير وقال الدكتور كميل صديق في كلمته أننا اليوم امام ذكري شخصية غير عادية بكل المقاييس كانت وستظل علامة فارقة تاريخ الوطن والكنيسة هذا العملاق هو أحد صناع جسور التواصل الأنساني الخلاق بين العقيدة والوطن بين العقل والوجدان بين المحلي والعالمي وبين ماهو مطلق و ما هونسبي ودنيوي ومادي دون أن يفقد بوصله الانتماء الصحيح الي الوجدان المشترك لتراب هذا الوطن العظيم.
وأضاف: إن الذين اقتربوا من قداسته وعايشوه يدركون صدق من قال أذا كان كل البشر يمتلكون قلبا واحدا فقداسته كان استثناء من تلك القاعدة كان يمتلك قلبين: قلب أسد وقلب طفل صغير بل كان دائما حاسما وحازما وكم دافع عن العقيدة وثوابتها خاصة حينما أراد البعض وعن طريق أحكام بشرية أن ينال منها مبينا وبطريقة حاسمة أن ثوابت الايمان و العقيدة خط أحمر لايسمح لأي من كان وتحت أيه دواعي أو ظروف تجاوز هذا الخط أو الاقتراب منه .
وقال الدكتور عيس جرجس: لقد كان البابا شنودة شخصية موسوعية ونحن عندما نتكلم عنه لانمجده و انما نمجد عمل الله فيه فلا يمكن ان نجد شخصا واحدا يحمل في داخله ابعاد روحية كثيرة تظهر كلها فيه كبعد واحد فهو يحمل قلب راهب متوحد من الجيل الرابع يعشق البرية ويتغزل فيها بل و يعيشها حياتيه يوميه ورغم تبوءه السدة المرقسية اي الكرسي الرسولي العظيم بتبعياته ومسئولياته وفي نفس الوقت يحمل ايمان اللاهوتي المتفوه بارثوذكسية الكنيسة التي كانت تعيش فيه بداخله منذ صباه و هذا ما اعطاه البعد الثالث اذ جعلت منه خادم امين ملتهب بغيره مقدسة و قد امتزج هذا الخليط الروحي العجيب في انسجام نادر في داخله شخصيته وهو في اعلا المراكز الرسولية في العالم. إن البابا شنودة كان بطريريا استثنائيا اعاد للكنيسة تقاليدها العلمية و الروحية فهو كرئيس للكلية اللأهوتيه أصبح اب الآباء و راعي الرعاة تجسدت في شخصه الديمقراطية الكنسية و احترام اللوائح وترسيخ مبدأ كنسي عظيم هوحق الشعب اختيار راعيه.
وقال المستشار فؤاد جرجس وكيل المجلس الملي أن رحيل قداسة البابا شنودة هذا الرجل العظيم متعدد الفضائل هو رحيل بالجسد فقط فهو لازال يعيش بداخلنا جميعا وتعاليمه مازالت موجودة ونحيا بها. وأضاف المستشار ايمن بديع أن قداسة البابا علامة فارقة في تاريخ الكنيسة، لقد كان قداسة البابا حملاوديعا في التسامح و أسدا جسورا في الدفاع عن ايمان الكنيسة وقضايا الوطن أنه مدرسة من الفضائل المتعددة الناطق بكلمات النعمة نطلب الأن شفاعته لتكن معنا جميعا ومع الكنيسة علي مر الأزمان . وتخلل الاحتفال بعض فقرات الترانيم كورال قلب دواد وأشعار قداسة البابا شنودة الثالث وفي نهاية الأحتفال تم توزيع هدية تذكارية علي الحضور عبارة عن شموع وصورة تذكارية لقداسة البابا شنودة
إ س