في كل مرة أحظى بجلسة مع قدس أبونا مكاري يونان كاهن كنيسة المرقسية بكلوت بك في القاهرة، أخرج بشحنة روحية كنت أحتاج إليها ولذلك أعاود المرة تلو الأخرى لزيارة قدسه لأحصل على بركة الحديث مع الله على لسان هذا الخادم الأمين.
من حوارنا هذا تبحرت مع قدس أبونا عبر مشوار حياته منذ البداية.. بدأناه بحياته قبل الرسامة كاهناً وكيف تمت رسامته في أسيوط ثم مشاكل الخدمة بعد الرسامة ثم السفر للقاهرة – بحسب نبوءة الحبر الجليل المتنيح الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط.. وبداية فكرة الترتيل بإجتماعاته الروحية.. وكيف أنه طوال خدمته لم يتوقف سيل المشاكل والتجارب التي كان يحيكها عدو الخير إلى أن أشار قداسة البابا شنودة أن يخدم بالكنيسة المرقسية بكلوت بك بالقاهرة.
في الحوار أيضا تطرقنا للشهرة الطاغية والحضور المكثف من المؤمنين لسماع كلمة الإنجيل على لسان خادم الرب – أبونا مكاري وكيف أن المربوطين بأعمال السحر والشعوذة يلجأون لإجتماعه الأسبوعي وكثيرون يخرجو وقد نالوا الشفاء بالإيمان.
حتى زجاجة المياه التي يضعها الناس ممن لا يتمكنون من حضور اجتماع الصلاة بالكنيسة المرقسية بجوار شاشة التليفزيون لم يغفلها الحوار وبالإيمان يشفون..
أما بيت أبونا وهو المحاط بسور حماية المسيح بالصلاة مع الزوجة والابنتين فقد انتهزت فرصة وجود تاسوني زوجة أبونا لسؤالها عن زوجة الأب الكاهن ودورها وكيف تكون داعمة للخدمة وتفاصيل أخرى في مشوار خدمة أبينا مكاري يونان يتضمنها هذا الحوار..
وطني لها مكانة كبيرة في قلبه.. فقد خص جريدة وطني بتاريخ حياته وفتح قلبه ليسرد ما في جعبته.. قال أن حياته هي ملك للمسيح لذا لابد أن يتطلع لخدمة بحسب اسمه.. أحب الجميع على حد قوله ولم يفرق بين أحداً فقال: المسيح علمنا أن نخدم الإنسانية كلها.. وإليكم الحوار..
حدثنا عن حياتك قبل الكهنوت؟
إسمي صبري يونان عبد الملك من مواليد أسيوط ، أول مارس 1934م. حصلت على بكالوريوس كلية المعلمين وحاصل على دبلوم دراسات عليا ودبلوم الكلية الاكليريكية وعملت بالحكومة 19 عاماً ثم قدمت استقالتي لرسامة الكهنوت.
ماذا عن نشأتك الروحية؟
من سن 11 سنة تعلمت أن أصوم انقطاعي حتى ظهور النجم في السماء واستمر ذلك حتى دخولي الجامعة، وشدني روحانية المتنيح القمص انطونيوس أمين فكان له الفضل في أن أصلي وأرنم حيث كان صوته عندما يدلي بمراثي أرميا يؤثر جدا في نفسي. ثم تزوجت ودخلت الكلية الاكليريكية وتخرجت منها وانا بنفس التأثر الروحي بأبونا أنطونيوس.
بدايه الكهنوت؟
قبل الرسامة دعيت للكهنوت في البحيره وقتها قال لي نيافة الأنبا باخوميوس: “البابا شنوده موافق بخدمتك هنا لكن يوجد من يعترض” فتركت البحيره، ودعاني المتنيح الأنبا اثناسيوس أسقف بني سويف وقال لي: “أنت ستكون معي” لكن نصحني البابا شنوده بألا أوافق أن أكون في بني سويف فاستجبت لرأي قداسته. وكانت هناك موانع شديدة أن أرسم كاهناً على القاهره من أحد الأساقفة، وسمح الله برسامتي على أسيوط فرسمت كاهناً على أسيوط سنة 1977 ولم أبقى بها مده طويلة، فكانت خدمتي هناك لمدة أيام معدودة برغم أن اختياري جاء باجماع عام من شعب اسيوط. فرسمت كاهناً في أسيوط وكما قلت حتي آخذ الكهنوت وأرجع به إلى مكاني في الأزبكية.
وجئت إلى القاهرة، وهنا اتذكر ما قاله لي المتنيح الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط: إن الله سمح لك بالرسامة في أسيوط لكن مكانك ليس هنا ولذلك فأنت ترجع لمكانك المعين من الله.. وبالفعل أكملت 42 عامًا كاهنًا في القاهرة.
ماذا تعني لك خدمة أسيوط؟
كنت أخدم في أسيوط قبل الكهنوت بسنيين كثيرة وخدمتي كانت مباركة من الرب وكانت بمثابة ثورة يحضر لها جموع غفيرة وكانت خدمة قوية جداً.
أما بعد رسامتي كانت فترة أسيوط بالنسبة لي صعبة جداً حيث كان نيافة الأنبا ميخائيل شديداً في المعاملة مع الكهنة وصارماً بمعني كلمة صارم وبالأخص في الوقت.. فمثلاً كان يقول للكاهن أن الساعة الثامنة والنصف تصرف الشعب وترش ماء البركة وانصراف القداس لذا لابد أن يكون كذلك. فقلت له أوافق أن أتقيد بميعاد القداس، لكن بالليل لا أتقيد بميعاد الاجتماع.
وفي يوم أحد الزعف – كان ذلك بعد رسامتي بسبعه أشهر – كنت واقف علي المنجليه اقرأ الإنجيل بالقبطي وأثناء قراءتي قطع معلم الكنيسة القراءة وأخذ يتلو المرد.. وعرفت أن هذا كان بأمر نيافة الأنبا ميخائيل فدارت بيننا مناقشة حادة.. وهذا اعترف مني من خلال وطني بانني اخطأت وقتها في الاسقف.. وبعد هذا الموقف بدأت خدمتي في القاهرة.
كيف بدأت خدمتك في المرقسية بكلوت بك في القاهرة؟
عندما جئت إلى القاهره خدمت بنفس القوة والله أعطاني قوة كبيرة.
لكن كيف تغلبت على الصعوبات عليها؟
لاشك أن أي خدمة لأي إنسان يقدر يتغلب عليها بالايمان بالله والصلاة فالخدمة الناجحة تكون شاملة وليست قاصرة على خدمة بعينها، لكن المهم أن نتغلب على هذه الحروب بلا عثرة وهذا يحتاج نعمة كبيرة من الله. فالحرب شديدة من الداخل والخارج ولابد أن أطمئن الناس أن الحرب التي يتعرض لها أي شخص هي علامة نجاح له.
صدي الاجتماع الأسبوعي بالمرقسية هز العالم كله، فعندما ذهبت إلى القدس بعد العيد – بعيداً عن أوقات زحام عيد القيامة – فوجئت بأن هناك آلاف يلتفون حولي، وأقمت لهم اجتماعات لمدة أربعة أيام.. وهكذا في كل الدول ففي العراق دعيت من قبل رئيس العراق وخصص الاستاد للصلاة والاجتماع كان بحراسة شديدة بخلاف استقبالنا في موكب كبير وكنا في ضيافة رئاسة الجمهورية وأي مكان كنا نذهب إليه نجد أشياء غير طبيعية وبركات عظيمة ويد الله ممدودة.
ما أبرز الصعاب التي تغلبت عليها وتركت أثراً كبيراً في نفسك؟
عندما تركت أسيوط وجئت للقاهرة تعرضت لموقف عصيب، لأنني اتهمت انني لست ارثوذكسياً وطلب استجوابي.. يومها قضيت ليلتي حتى الصباح أصلي لأنني كنت مقبل على الاستجواب.. وقتها وجدت نفسي أرنم: “أنت إبني واللي يصيبك يصيبني وانا بنفسي واقف أمامك”.. ووجدت نفسي في هدوء شديد ينتابني شعور طمأنينة من الله أنه ساندني ومعزيني. وقلت لله “أنا جاي لك بقاروره الطيب أقدمها لك مع المرأة حاملة الطيب وأسكب نفسي أمامك”.. وذهبت ووجدت نفسي أمام كرسي في المنتصف والشخص الذي قدمني للتساؤل يجلس بجوار رئيس الجلسة فسألوني وأنا مغمض عيني وبدأت أجاوب، فقام شخص وقاطعني بسؤال فرد الأسقف الذي كان يقف ضدي وقال له: لا تسأله.. وأكلمت توضيح موقفي ثم قام مدير الكلية الاكليريكية وقتها وقال لهم: لماذا تسألونه هذا يعلمنا الارثوذكسية.. وفتح الله قلب هذا الأسقف قام بعمل وحياكة تونية لي لكي يأخذني للخدمة في إيبارشيته لكن وقتها البابا شنوده كلفني أن أخدم في المرقسية بالأزبكية وبهذا انصفني البابا شنودة وأعلن الحق..
ما المشاكل التي واجهتها؟
واجهنا الكثير من المشاكل أنا وزوجتي، واعتبرها ضريبة للكاهن لكنني اتبعت الأية التي تقول: “الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون”.. ويكفي إنني أقول أننا في البيت ربنا أعطانا نعمة أن نعيش كلمة عمانوئيل – أي الله معنا – كل الأوقات، أعطانا نعمة أن نكلمه في كل الأوقات أثناء الدخول والخروج فصاحب البيت عندنا هو الرب يسوع.. فهو قال لنا: أما أنا فصلاة، وصلوا بلا انقطاع فنحن بنعمة الله عايشين معه كل لحظة وشهوة قلوبنا هي تمجيد الله. فأنا ليس لي طلبة إلا أن أقول له: “محتاج أمجدك وأكرمك إكرام يليق بمجدك واعطني خدمة بحسب رسمك وعلى مستوى اسمك وتليق بمجدك، انا لست محتاج اي شئ في الدنيا حتى لو لم تعطيني لقمة آكلها.
ماذا تقول إذن لمن يتعرض لإفتراء ما؟
أقول للجميع من يهرب من المشكلة يهرب من الله، وقد طلبت من الروح القدس – الذي يعني البارقليط ومعناه السند – قلت له: “تعالي واسند قلبي وسلم لي على المحبوب ووصله حبي وقل له السكة صعبة ووجدته معيني”.. وبالفعل أي انسان يخدم بأمانة مع صعوبة الطريق، الله يسنده، وينجح طريقه طالما الإنسان صادق في خدمته وأمين فيها.. أي إنسان يهان من قبل العالم المسيح يدفدف عليه ويعوضه بحبه وحنانه.
ماذا عن “شقة المسيح”؟
شقتي التي أسكن بها، فقد دعاني شخص إلى مكتبه ولم أذهب إليه لأكثر من مرة حتى ضغط علي جدا، وذهبت له فقال لي: “هذا عقد شقة لك بإسمك”، فرفضت الاستلام وقلت له: “لا أخذ شيئا دون مقابل أنا أبيع شقتي وتأخذ ثمنها”، وبالفعل بعت شقتي ودفعت فلوسها مقابل الشقة التي أسكن بها الأن.. ولابد أن أذكر لـ”وطني” وقراءها أنني لا أمتلك مفتاح في جيبي ولم أحمله فهي شقة المسيح من وجهة نظري.
ماذا تقول لمن يذهبون للسحره والدجالين ؟
سكة المسيح كلها مخاطر وصليب.. لكن هناك فرق بين الصليب الذي يحمله الإنسان والصليب الذي يحمله المسيح مع الإنسان والصليب الذي يحمله الإنسان غير المؤمن.. الصليب الذي يحمله الإنسان المؤمن يحمله المسيح ونحن وراء المسيح الذي يسندنا في حمله الذي يتحمل همومنا ويشيل شيلتنا.. الشخص غير المؤمن شايل شيلته العالمية بمفرده.. فبالبُعد عن المسيح تكون السكة صعبة وكلها أتعاب لكن المؤمن يرى أن الحرب لله، وإن كان الله معنا فمن علينا.. السكة مليانة تعب وضيق وألم، لكن معنا من شايل شيلتنا.. “مسيحي خلي وزي ضلي مش بيفارقني معه انا في الضيق أنقذه وأمجده”
ماذا تقول لمن يلجأ للسحرة والدجالين؟
أي إنسان يلجأ لشخص غير الله.. فانسان الله: ليس له غير المسيح يترمي عليه والشيطان لا يقدر عليه، “يسقط عن جانبك ألوف وعن يمينك ربوات ولكن إليك لا يقرب الشيطان”
أما الانسان الذي يعيش بعيد عن الله فهو عرضة للتعب “والشيطان يدوس أرضه ويدوسه ويلعب به الكرة ويجعله يذهب لدجال وسحرة.
لكن الحماية هي من رب المجد يسوع الذي يحتمي فيه يغلب.. أما الذي لا يحتمي فيه سوف يتغلب ويهان من الشيطان.
وأقول للناس عيشوا مع الله وابعدوا عن سكة الدجل والشعوذة، سلم حياتك له واترمي في حضنه وقل له: “أنا إبنك وجي لك تحميني وتسندني” فلا يقترب منك الشيطان.
شاهدناك وأنت تقول لشخص يأتي إليك: “أنت تمثل ليس بك روح شريرة”.. كيف لك هذه الشفافية؟
السلطان باسم يسوع الذي قال: “يخرجون الشيطان بإسمي”.. إيماننا هو أنه بمجرد أن أقول بإسم يسوع المسيح.. فيخرج الشياطين.
ألا تتفق معي إنك في مصر يحتشد اجتماعك بالمتعبين من الشيطان في حين خارج مصر لا يوجد هؤلاء الأشخاص، على الرغم أن الإنسان هو الإنسان، فكيف ذلك؟
أعطي في ذلك مثلاً: أن الشخص في بلاد الغرب يعيش التحرر، فالجنس مثلاً هو شئ مباح وعادي فأين الشيطان في هذا لكي يحارب الانسان؟ لكن في مجتمعاتنا الجنس والعلاقات الجنسية شئ غير مقبول ولا يقبله الله، لذا يحارب الشيطان الشخص هنا.. فالتضييق على الانسان في مجتمعاتنا يجعل الشيطان يرقص. أما بالخارج فلديهم الإلحاد والشذوذ وزواح المثليين وهذا ليس في مجتمعاتنا فلماذا ويحاربهم ويتعبهم!
قدسك تفتح قلبك وصلاتك واجتماعك لكل أطياف الشعب فما هي ردود الأفعال من غير المسيحيين؟
بعد صلاتي لهم يشفي منهم المئات بل الآلاف، ويأتون ويشكرونني.. نحن لا نفرق بين مسلم ومسيحي.. ولا أحب أن يقال مسلم ومسيحي.. نحن أبناء الله وأبناء دولة واحدة، فالخدمة هي لأي إنسان، وعمل الخير هو لأي إنسان أيضا، فالرب قال: “تحب قريبك كنفسك”.. القريب هنا هو الإنسان – أي انسان فنحن نصلي للكل، بلا تفرقه وثقتنا في سلطان اسم المسيح.
ماذا عن وضع المياه بجوار التلفيزيون لمن لم يحضر الاجتماع ويشفى ولمن كانت فكره وضع المياه بجوار التلفيزيون ؟
“متى اجتمع إثنان أو ثلاث بإسمي اكون في وسطهم”.. فمن يجتمعون في أي مكان في أي دولة للصلاة، الله يكون حاضر وسط الكل. من يؤمن أن المسيح حاضر أثناء الاجتماع ويقف ليصلي سيعمل الله بداخله، حتى وإن أخذ المياه التي وضعها بجوار التليفزيون سيشفي.. من يتشكك في ذلك هو حر في قراره لأن هذه الأمور تحتاج إلى إيمان بالذي يعمل.. هو المسيح الحاضر في كل ركن في العالم، وأقول لكل شخص في أي دولة يسمع العظة ويضع المياه، انت في محضر المسيح.
هل رش المياه طقس كنسي؟
المياه ليست طقساً ولكن كنت قديماً أصلي للانسان وأرشه بالمياه في وجهه ثلاث مرات وانفخ في وجهه ثلاث نفخات، أما الأن مع تكاثر الأعداد – فهناك أناس في الأقاصي والأقاليم في الاجتماع – وعدم وجود الجهد أيضا.. كيف سأصل إليهم في وقت الاجتماع؟! فأقول لهم: “ضعوا المياه تحضر الصلاة وتباركوا منها فيشفي أسقامكم”
من صاحب فكرة المياه أمام التليفزيون؟
فكرة الإنسان نفسه حسب إيمانه يضع المياه ويستخدمها ويشفي ويحكي تجربته في ذلك. لكن كان الشخص الذي يحمل ضغينة لي هو أول من أثار فكرة المياه وقال لي: تقدر تقول لي ما فكرة المياه التي وضعتها أمام التليفزيون فإذا وضعت سيدة لا تعرف الله مثلا المياه هل ستشفى؟ فقلت له: “لم أقل لأحد ضع المياه أمام التليفزيون ولكن طالما انت قلت هذا فمن هذا الوقت سأقول للجميع: “ضعوا المياه أمام التليفزيون، ومن يؤمن سيشفى حتى إذا كان غير مؤمن.”
نسمع في الاجتماع عن نماذج لأشخاص يسردون قصصهم بأنهم بعيدون تماما عن الله والمياه غيرتهم.. كيف هذا؟
إن كانت المياه وسيله للانسان للتقرب لله وشفاء المريض، فالخطية هي مرض والشفاء منها مثل الشفاء من المرض بل ولا يقل أهمية عنها لأنه يتوب ويغير حياته.
ماذا تقول لكل من يعتقد أنهم لايشفون إلا إذا قابلوا أبونا مكاري شخصياً ويصلي لهم.. ويغضون من عدم استجابتك لطلبهم؟
هذا خطأ لأنهم معتقدين أنهم ياتون لشخص أبونا مكاري ليس لشخص قيمة أمام المسيح.. من يقول: “أنا قادم من آخر الدنيا”.. أقول له: “لا يا إبني أنت جاي للمسيح فانا والكل أواني خزف في يديه، أنا ليس لي أي فضل بالعكس ربنا شرفني واستخدمني”.. لذا لابد أن يعي الإنسان بذلك ويؤمن بالصلاة وقوتها ليست بالشرط أن يكون أمامي الشخص أو بمقابلتي.
من الشخص الذي يؤثر فيه السحر والشعوذة؟
الإنسان يلبس المسيح في المعمودية لذا لابد عندما يكبر يلبس المسيح أيضا ولا يتركه ويجعل سور حياته مقام. أي إنسان في الخطية يكون سوره مهدود لذا من السهل دخول الشيطان، ووقت أن يمسك الشيطان الإنسان يدوس حياته. لذا لابد أن يرجع مرة اخرى للمسيح حتى يقام السور مرة أخرى حوله ويكون له حماية. لكن طول ما الإنسان بدون حماية والمسيح ليس معه فوقتها يكون لعبة في يد الشيطان.
ما الذي تتمناه أكثر لإجتماعك.. وهل أنت راضي عنه؟
أنا لست راضياً عن الاجتماع نهائياً لأنني لي طلبة أمام الله احتاج لخدمه حسب رسمه وعلى اسمه تليق بمجده. لكن اجتماعي ليس على مستوى اسمه.. فشهوه قلبي أن يكون اجتماعي مثل يوم الخمسين فيه الآلاف تتوب وتشفى.. أقول له أريد خدمة لم تمر على مستوى الكنيسة.
متي تشعر إنك حققت ذلك؟
حسب مشيئته ووقت ماهو يريد.. وطلبتي رافعها له ووقت أن تتحقق سيكون لي معكم حوار خصيصا عن مجد الله.. فأنا محتاج لخدمة تطن لها الأذهان.
وما نصيحتك للكل؟
ارفعوا عيونكم للسماء وتذكروا حياتكم الأبدية واعلموا أن الغربة قصيرة جداً. ارفعوا عيونكم عن المشغوليات الأرضية. هي حياة عبارة عن بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل.. قبل ان تسافر جاهد جهاد الإيمان الحسن.
حدثنا عن دور زوجتك في حياتك وفي الخدمه ؟
امرأة فاضلة من يجدها ثمنها يفوق ثمن اللألئ.. هذه هي زوجتي الخادمة.. زوجتي سند لي وبهجة لحياتي.. تجلس أمامي في الاجتماعات أجدها مبتسمة ومبتهجة فأتعزى وأفرح، ولو ظهر عليها حزن أضطرب، وحدث ذلك فغلاً أنني مرة رايتها حزينة وكنت قلقاً عليها أثناء الاجتماع وأنا أعظ فإتلخبطت في الاجتماع لأنها لها تأثير كبير في حياتي.. فهي خادمة بمعني الكلمة وهي تصلي أيضا والرب يصنع على إيديها المعجزات فقد تعرضت لسرطان الثدي وكانت في حالة خطيرة وصلت هي للرب وشفيت تماماً.
وأولادك ماذا يمثلون لك؟
بناتي هم مريم وناني هم قطعه مني.. يعرفون المسيح معرفة حقيقية وخدام رائعين ولنا لقاءات في المنزل مع المسيح.. ونصيحتي لهما استلموا المسيح.. ناني تخدم في العلية ومريم لها خدمة على السوشيال ميديا.
ولأن تاسوني موجودة معنا أثناء الحوار.. فقد قررت أن أوجه لها بعض الأسئلة من نوع خاص:
ماذا تعليقك على خدمة أبونا مكاري يونان؟
أقول لأبونا أشكرك على كل السنين التي عشتها معك وأشكرك أيضا على ماهو آتي من حياة.. إننا جسد واحد وشركاء في عمل المسيح، وكان علي دور وهو مساندة أبونا في خدمته ووقوفي بجواره فكنت في ظهر أبونا دائماً… هو بالحق يعرف المسيح وأنا أعرفه بالعمق لذا كرسنا حياتنا للمسيح. ومن أول يوم زواج ونحن مع المسيح.
هل أضعفتكما المشاكل؟
لا توجد مشاكل قويت علينا، فكنا ومازلنا مسنودين على المسيح الذي لم يفارقنا لحظة وكنا نستمد قوتنا من المسيح.
ماذا تقولين لزوجة الكاهن؟
لابد أن تكون زوجة الكاهن بنت للمسيح، وإن لم تكن كذلك ستتعب حياته، ولابد أن تكون شريكة له في كل خطواته.