+ اجتياز :- فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا. مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه. ترك اليهودية ومضي أيضا إلي الجليل. وكان لابد له أن يجتاز السامرة. فأتي إلي مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه. وكانت هناك بئر يعقوب فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا علي البئر وكان نحو الساعة السادسة
+ اجتياز :- فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا. مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه. ترك اليهودية ومضي أيضا إلي الجليل. وكان لابد له أن يجتاز السامرة. فأتي إلي مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه. وكانت هناك بئر يعقوب فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا علي البئر وكان نحو الساعة السادسة. يو4: 1-6 جاء مخلصنا ليجتاز بنا بحار العالم ويصل بنا إلي شاطيء النجاة جاء ليجتاز كل الحواجز التي صنعها إبليس ليفرق بين البشر ويضع العداوة بين الشعوب جاء المخلص ليجتاز كل الطرق والأماكن ليطهرها من إبليس وأفكاره جاء ليجتاز ويقربنا إليه ويحارب عنا ضد مكائد ومصايد إبليس جاء ليجتاز داخل القلوب الصماء الحجرية وأمام العيون العمياء والأفكار الصعبة لذلك جلس علي البئر ليس لأنه متعب وإنما الذي أتعبه هو تلك الطرق الملتوية التي اجتاحت الإنسانية وشقت صفوفها ونجحت في أسر النفوس لحساب إبليس ونفوذه ولنجتاز معه عابرين ينصحنا الرسول بولس قائلا أخيرا يا إخوتي تقووا في الرب و في شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس. فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم علي ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات. من أجل ذلك أحملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير وبعد أن تتمموا كل شيء أن تثبتوا. فأثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق ولابسين درع البر. وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله. مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لإجل جميع القديسين. أف6: 10-18 نعم يارب فاجتيازك عناية ورعاية لنا في غربتنا.
+ وأنحياز :- فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع أعطيني لاشرب. لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلي المدينة ليبتاعوا طعاما. فقالت له المرأة السامرية كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية لأن اليهود لا يعاملون السامريين. أجاب يسوع وقال لها لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فاعطاك ماء حيا. قالت له المرأة يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحي. العلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر و شرب منها هو وبنوه ومواشيه. أجاب يسوع وقال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا. ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلي الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلي حياة أبدية. قالت له المرأة يا سيد أعطني هذا الماء لكي لا أعطش و لا أتي إلي هنا لاستقي. يو4: 7-15 أنه أنحياز القوي للضعيف والعاطي للمحتاج والقادر للغير القادر أنه أنحياز النعمة إلي كل محتاج للنعمة جلس الرب علي البئر منتظر هذه المرأة التي لم تجد في المجتمع التي تعيش فيه سوي أولئك الوحوش الذين تعروا من انسانيتهم وهروروا إلي طريق السقوط والشهوة فتقربوا لها من منطلق أشباع رغباتهم وليس حبا فيها وأنزلقوا منحازين تحت مسمي بعيدا عن الإنسانية فجاء المخلص منحاز إلي الخطاة المحتاجين إلي التوبة والخلاص مسطرا وصيته علي لسان الرسول قائلا أخضعوا لله قاوموا إبليس فيهرب منكم. أقتربوا إلي الله فيقترب إليكم… أتضعوا قدام الرب فيرفعكم.يع4: 7-10 فشكرا لمن أنحاز إلي طبيعتنا وسعي لإجل خلاصنا وأبديتنا.
+ وأمتياز :- أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه أخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم علي تعبهم. فأمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد أنه قال لي كل ما فعلت. فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم فمكث هناك يومين. فأمن به أكثر جد بسبب كلامه. وقالوا للمرأة إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن لإننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم يو4: 38: 42 أنه أعلي أمتياز وشرف أعطاه الرب لأهل السامرة فلم يضعوه علي صدورهم فحسب وإنما علي جبينهم وفي قلوبهم ففازوا بحضور الرب معهم اليي مدينتهم ومكث عندهم يومين فأعلنوا من السامرة التي كانت معقل للتعصب والكراهية لليهود أن المسيح يسوع الناصري هو بالحقيقة مخلص العالم فذاب الحب بين أهل السامرة ودخلوا إلي حظيرة المسيح ليس سعيا وراء الشهوة أو العالم إنما حبا في من أتي وعلمهم الحب وباتوا فخورين مرتلين مع المزمورأحمدوا الرب أدعوا باسمه عرفوا بين الأمم بأعماله. غنوا له رنموا له أنشدوا بكل عجائبه. أفتخروا باسمه القدوس لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب. أطلبوا الرب وقدرته التمسوا وجهه دائما. أذكروا عجائبه التي صنع أياته وأحكام فيه. يا ذرية إبراهيم عبده يا بني يعقوب مختاريه. هو الرب إلهنا في كل الأرض أحكامه. مز105: 1-7 فنعم الأجتياز الذي صنعه الرب من أجل النفوس المحتاجة إلي لقائه والأنحياز من أجل كل من ليس له من ينصفه أو ينتشله من غرق الخطية والأمتياز الذي يعطيه لكل عابر إليه ومؤمن به مفتخرا بالبنوه السمائية. وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع رجاء وجهلاء وشفاء.