أكثر من 500 مليون دولار استثمارات صينية في مصر
مصر هي أول دولة عربية وأفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين, وهي أيضا أول دولة عربية وأفريقية أقامت علاقات التعاون الاستراتيجي معها. وقد شهد التعاون بين الدولتين توسعا وتعمقا متواصلا في ظل علاقات وثيقة تربط بين الدولتين علي مستوي الزعامات في البلدين وبالتالي علي المستوي السياسي إذ تسعي كل من مصر والصين لنشر ثقافة السلام وتحقيق التنمية والازدهار ليس فقط علي المستوي الثنائي ولكن في ربوع العالم من منطلق كونهما دولتين كبيرتين بحكم التاريخ والمكانة لكليهما.
وطني أعدت دراسة وافية عن ملف العلاقات بين البلدين وخاصة منذ توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي لتكشف للقراء ماذا تحقق من هذا التعاون, وماذا جنت مصر من ورائه.
يجمع أغلب المحللين وخبراء المال والاقتصاد الذين التقتهم وطني علي أن التعاون الاستراتيجي بين الصين ومصر والذي يبلغ عامه العاشر حاليا قد حقق ثمارا وافرة من خلال الدعم المتبادل والاستفادة المتبادلة مما حقق خيرا للشعبين وجعل العلاقات الصينية – المصرية نموذجا للعلاقات بين الدول ولتعاون الجنوب – الجنوب.
* لقد ارتفع حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين من 110 ملايين دولار أمريكي قبل عشر سنوات إلي 6.24 مليار دولار أمريكي خلال السنة الماضية 2008 بزيادة عشرة أضعاف. وخلال نفس الفترة ارتفع حجم الصادرات المصرية إلي الصين من 30 مليون دولار أمريكي إلي 430 مليون دولار أمريكي, أي أكثر من عشرة أضعاف.
* لقد تجاوز إجمالي قيمة الاستثمار الصيني في مصر 500 مليون دولار أمريكي مما وفر أكثر من 2000 فرصة عمل, وتتنوع الاستثمارات الصينية في الاقتصاد والتكنولوجيا ومناطق التنمية الاقتصادية وبناء المرافق التحتية والسياحة وغيرها من المجالات التجارية والصناعية والخدمية المختلفة.
* خلال العام الماضي 2008 تجاوز إجمالي زيارات الأفراد المتبادلة بين البلدين 150 ألف شخص, وشهد البلدان ما يمكن أن نسميه بـموجة الصين وموجة مصر, حيث تم افتتاح أقسام للغة العربية في 20 جامعة صينية, وأقسام للغة الصينية في 5 جامعات مصرية.
* إن التعاون الصيني – المصري في إطار المنتدي الصيني – العربي ومنتدي التعاون الصيني – الأفريقي يعتبر جزءا مهما للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
* يستهدف برنامج عمل العلاقات الاستراتيجية مع الصين تعميق التعاون بين البلدين لدفع التنمية المتوازنة للتجارة الثنائية حاليا خاصة وأن العجز التجاري لمصر كبير جدا في تجارتها مع الصين مما دفع الجانب الصيني مؤخرا لتشجيع الشركات الصينية علي استيراد المزيد من السلع المصرية وخاصة الموالح والرخام وغيرها لتضييق الفجوة في الميزان التجاري بين البلدين خاصة أن الصين هي بكل المقاييس إحدي أسرع الأسواق نموا للصادرات المصرية.