السلام سيزيد النمو الاقتصادي
قال حاكم مصرف إسرائيل ستانلي فيشر في كلمة ألقاها أمام مؤتمر هيرتسليا الذي افتتح في أوائل فبراير الماضي إن الأوضاع ستكون أفضل لو كنا نتحدث أكثر عن عملية السلام مع جيراننا, فلهذا الأمر فوائد اقتصادية ضخمة, ليس بسبب التجارة مع الجيران التي تقتصر علي مبالغ مالية ضئيلة, وإنما لأن السلام سيجلب زيادة هائلة في أعداد الإسرائيليين والأجانب (للمشاركة في الاستثمار) في الاقتصاد.
وأضاف: قد يقول البعض: لقد نجحنا في تحقيق نمو من دون عملية سلام, فما حاجتنا إلي السلام؟ لكن إذا كنا قد حققنا نموا بنسبة 5% من دون سلام, فسيكون في إمكاننا أن نصل إلي 7% أو 8% مع السلام. لدينا اقتصاد قوي جدا ومرن جدا. وقد مر الاقتصاد بأوضاع كان من شأن اقتصادات أخري أن تنهار بسببها بسهولة, كسيطرة حماس علي غزة, وحرب لبنان الثانية, والأزمة الاقتصادية العالمية. فتخيلوا ماذا سنحقق من إنجازات في أوضاع سليمة.
وأشار فيشر إلي الخطوات التي ساعدت إسرائيل في الخروج من الانكماش الاقتصادي الأخير بسهولة نسبية, وفي مقدمتها السياسة النقدية التي انتهجها مصرف إسرائيل الذي تدخل في سعر صرف الشيكل, والرقابة علي البنوك الي حالت دون تعرضها للديون ومكنتها من مواصلة إقراض الأموال.
———–
يديعوت أحرونوت:
64% من الإسرائيليين يعترفون بأن حكومة نتنياهو لا تمثلهم
ذكرت الصحيفة بناء علي استطلاع أجرته أن حزب كاديما المعارض يتمتع حاليا بشعبية أكبر من حزب الليكود الحاكم, وتبعا لنتائج الاستطلاع فقد كان كاديما سيحصل علي اثنين وثلاثين مقعدا برلمانيا حال إجراء الانتخابات العامة الآن, مقابل تسعة وعشرين مقعدا الليكود.
الأهم من هذا أن أربعة وستين بالمائة من المستطلعة آرائهم أن حكومة نتنياهو لا تمثلهم وأنهم محبطون من وجودها بينهم الآن.
إعداد: إيمان شوقي
———–
هاآرتس:
الإنجاز الوحيد لنتنياهو .. البقاء في منصبه
بقلم: يوئيل ماركوس
* لو كنت كاتب خطابات رئيس الحكومة الإسرائيلية, بنيامين نتنياهو, وتعين علي صوغ خطاب في ذكري مرور عام واحد علي الانتخابات الإسرائيلية العامة, لتوصلت إلي الاستنتاجات التالية: إن نتنياهو, بادئ ذي بدء, لم يتعهد بتحقيق السلام ولا بتفكيك مستوطنات, وجل ما فعله هو إعادة الليكود إلي السلطة وتقزيم حزب العمل, الأمر الذي يعني عمليا القضاء علي اليسار في إسرائيل.
* لقد ركز نتنياهو, في إبان حملته الانتخابية, علي الخطر الإيراني وعلي تسلح حزب الله. ولم يكشف النقاب عما جري وراء الكواليس, وهو التوصل إلي اتفاق ائتلافي مسبق مع حزب شاس (ديني متشدد) من جهة, والتعهد بضم أفيجدور ليبرمان وحزب إسرائيل بيتنا إلي الحكومة, من جهة أخري. وقد أدي هذان الأمران, في ذلك الوقت إلي منع (رئيسة حزب كاديما) تسيبي ليفني من الحلول محل إيهود أولمرت في رئاسة الحكومة الإسرائيلية من دون إحراء انتخابات عامة.
* وفي إثر الانتخابات مال نتنياهو, علي الرغم من برنامجه الانتخابي اليميني, إلي ناحية الوسط, الذي يعتبر في الوقت الحالي بمثابة موضة. وفي الوقت نفسه, لابد من الإشارة إلي نجاحه في ضم رئيس حزب العمل, إيهود باراك, إلي الائتلاف الحكومي, وليس هذا فحسب, بل إن هذا الأخير, الذي سبق أن أعلن أنه لن يتردد في أن يكون في صفوف المعارضة, أصبح أشد الحلفاء المؤيدين لنتنياهو.
* من ناحية أخري, فإن إسرائيل اجتازت الأزمة المالية العالمية بأضرار قليلة, كما أنه تم الحفاظ علي العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة, بفضل خطاب جامعة بار – إيلان, وقام الفلسطينيون, كعادتهم بتقديم المساعدة المطلوبة لنتنياهو, وذلك بإصرارهم علي عدم استئناف المفاوضات.
* بناء علي ذلك كله, لو كنت كاتب خطابات نتنياهو لاقترحت عليه التأكيد أن إنجازه الأكبر كامن في نجاحه, خلال أول عام من الانتخابات العامة, في البقاء في منصبه.
إعداد: بيمن عوض