الزيارات والمجاملات علاقة الود والمحبة بين الناس وكل إنسان يحتاج إليها ولكن؟ لابد أن لا تكون هذه الزيارات بصورة مملة تجعل الناس متعبة ومرهقة من الزيارات عدم التدخل في شئون الأسر المضيفة عدم استغلال الناس الذين قاموا باستقبالنا كما يقول سليمان الحكيم اجعل رجلك عزيزة في بيت قريبك حتي لا يملك.
في البداية يقول د. جمال شحاتة أستاذ علم الاجتماع إن الزيارات مهمة جدا وعلاقة تواصل ومحبة بين الناس في الأفراح والأحزان لكن لابد أن تكون هناك آداب للزيارة فلابد أن تخطر الزائر بموعد الزيارة فلا يجب أن تزوره من غير ميعاد لأننا لا نعرف ظروف الشخص المستقبل لنا, التي قد تكون ظروفه تمنعه من استقبال أحد, أيضا الزيارة تمثل عبئا نفسيا صعبا علي الأسر المستقبلة.
يكمل د. جمال قد تتطور هذه السلوكيات وتمتد الزيارة إلي أماكن المصايف فمثلا شخص لديه شقة في مكان ما من مدن المصيف نجد طوال الصيف لا تنقطع الضيوف من عنده وقد يصل الأمر إلي طلب المفتاح منه وأخذ الشقة لمدة معينة ويكون الشخص المضيف في حاجة إلي أخذ قسط من الاستجمام والراحة بعيدا عن عناء العمل ومشاكل العائلات ولا يحتمل استضافة آخرين في وقت راحته فلابد من مراعاة مشاعر الآخرين وظروفهم الاقتصادية والنفسية ولكن إذا طلبت الأسرة ووجهت دعوة للزيارة في أماكن المصيف فالأمر يختلف لأنها أعلم بظروفها, فأنا لا أؤيد إعطاء مفتاح شقة المصيف للآخرين خاصة إذا كان معظمهم من الشباب تخوفا من أن يصطحب أحدهم أصدقاء سوء أو مصاحبة الفتيات وبذلك تأتي المشاكل لأصحاب الشقة التي قامت بإعطائهم المفتاح ما المانع أن يقوم الزائرين بتأجير مكان له ولأسرته فقط ولا يكون عبئا علي غيره.
يضيف د. بهجت سمعان استشاري الطب النفسي لابد أن يكون هناك أسلوبا لطيفا في الخروج من المواقف مع مراعاة المصارحة بالتصرفات التي تضايق المستضيف لزائره حتي لا يكررها ويعوده علي أسلوبه وبذلك نتجنب المخاصمات بين الناس خاصة إذا كانت هذه التصرفات تنفر هذه الأسرة مثل التدخل في خصوصياتهم.
يقول د. نور هندي أستاذ علم النفس التربوي: إذا قمنا بتعويل الضيوف علي أسلوبنا سيكون هناك راحة في التعامل معهم ويفرح الضيف والمضيف معا, وعندما تتحول الزيارة إلي طريقة لتخفيف الأعباء النفسية والجلوس في جلسة ود لابد أن نراعي عدم انتقاد الآخرين أو فرض آرائنا علي أسلوب حياتهم أو طريقة معيشتهم, فكل إنسان يفرح بلقاء الشخص الخفيف الذي يكون بمثابة راحة نفسية له فلابد أن نراعي سلوكنا ونقوم بتعديلها من تلقاء أنفسنا وبذلك نطبق المثل لاقيني ولا تغديني.