تقوم وزارة الخارجية حاليا باستخدام إدارات جديدة للتواصل مع المواطنين بشكل مباشر,بناء علي قرار وزير الخارجية بضم وحدة الإنترنت والتي تعتبر من أكبر القطاعات في الوزارة إلي إدارة الدبلوماسية العامة والإعلام والتي تقوم من جانبها بالإشراف علي تطوير وتغيير هذا القطاع ليصبح موقعا خدميا.
حول هذا الموضوع كان لنا حوار مع السفير الدكتور هشام النقيب مدير إدارة الإعلام والدبلوماسية العامة.
*في البداية نود أن نتعرف علي أسباب ضم قطاع الإنترنت إلي إدارة الدبلوماسية العامة والإعلام؟
**يعتبر الإنترنت من أهم وسائل الاتصال وهو اللغة الحديثة في العصر الذي نعيشه,لذلك أصدر أحمد أبو الغيط وزير الخارجية قرارا بضم هذا القطاع الذي يعتبر من أكبر إدارات الوزارة إلي إدارة الإعلام والدبلوماسية العامة والتي تقوم حاليا بالإشراف علي تطوير هذا القطاع والذي كان قاصرا فقط علي عرض الأخبار سواء السياسية أو الاقتصادية ومن هذا المنطلق تم عقد بروتوكول تعاون مع وزارة التنمية الإدارية لتقوم بإجراء التطوير اللازم والذي يقوم علي أسس منها أن يكون سهل الاستخدام لغير المتخصص خاصة وأن موقع الوزارة يتصف بالثراء والتعددية,وعلي الجانب الآخر يصبح موقعا خدميا بالدرجة الأولي يقدم المعلومات والإرشادات الخاصة بشئون السفر والجوانب القنصلية مع تجويد وتحسين عملية البحث,كما سيتم من خلال الموقع ربط الوزارة ببعثاتنا الدبلوماسية بالخارج بحيث يتيح للمواطن الاتصال المباشر بالسفير والسفارة في أي بلد ,وتم التطبيق مع55بعثة حتي الآن وجار استكمال باقي البعثات والتي يتعدي عددها المائة.
*هل نجحتالدبلوماسية العامةخلال عام من إنشائها في التواصل مع المواطنين؟
**إن العمل الدبلوماسي بدون اتصال وتواصل مع المجتمع المدني هو جهد غير متكامل ووزارة الخارجية جزء من المجتمع المصري بهمومه وطموحاته لذلك كان لابد من الانطلاق من القاعدة الوطنية داخل المجتمع ومن هنا نبعث فكرة إنشاء إدارة للدبلوماسية العامة وذلك للإشراف والتنسيق علي كيفية التعامل اليومي مع المواطن والمجتمع بصفة منتظمة وبشكل مستمر.وعلي سبيل المثال قضية الهجرة غير الشرعية من القضايا التي اتضح فيها دور الإدارة والتي تمثل الوزارة حيث قامت بالتنسيق مع الجهات الأخري المسئولة ومنها وزارة القوي العاملة والهجرة ووزارة الداخلية بتنظيم الندوات في المحافظات التي تظهر فيها هذه المشكلة وهذه الندوات ساعدت علي الاتصال المباشر بالمواطنين والتعرف منهم علي الأسباب التي دفعتهم إلي السفر بطريقة غير شرعية مع تقديم الحلول البديلة حيث نجحت الإدارة بالاتفاق مع الجهات المعنية في إيجاد طرق مقننة للسفر بالاتفاق مع بعض السفارات الأجنبية,كما تم عقد العديد من اللجان المشتركة مع بعض دول الخليج والتي تطلب عمالة مصرية علي أن تولي وزارة القوي العاملة فقط الدور في اختيار وترشح العمالة المطلوبة لهم بدون تدخل الوسطاء.
*كيف يتعايش المواطن مع وزارة الخارجية؟
**حققت اللقاءات المباشرة بالمواطنين نجاحا حيث استطاع المواطن عن طريقها أن يتعرف علي الدور الذي تقوم به الوزارة وأنها ليست قاصرة علي العلاقات الخارجية فقط وبذلك استطاعت الإدارة تفتيت الحواجز الفكرية عن الوزارة لدي المواطن,ومن خلال هذه اللقاءات ولدت فكرت تعايش المواطن مع الوزارة.حيث بدأنا خلال الفترة الأخيرة في دعوة الشباب الجامعي لزيارة أروقة الوزارة والتعرف علي قطاعاتها والدور الذي تقوم به سواء داخل المجتمع أو خارجه.
ومن جانبه آخر المواطن لابد أن يكون له دور إيجابي وفعال في المجتمع في الاتصال بالوزارة عند الحاجة للاستفسار عن تساؤلات لديه وإذ وجب الأمر أن يقوم بزيارة الوزارة ومقابلة المسئولين المعنيين بأمور المواطنين وذلك دون وجود عوائق,وعلي الجانب الآخر عند تواجده خارج البلاد عليه أن يتوجه إلي السفارة التابع لها ويقوم بتسجيل اسمه وبياناته وتجديد ثقته مرة أخري بالوزارة وجميع أعضائها,حتي يتمتع بكافة حقوقه ويساعد علي أن تكتمل منظومة إدارة الدبلوماسية العامة بمشاركته الإيجابية.