هذه هي أحلامنا…تحت هذا العنوان جاء البرنامج الانتخابي للمرشح المستقل طارق العوضي المحامي بالنقض عن دائرة حدائق القبة- فئات- رمز الدراجة – والذي قال عن برنامجه الانتخابي:تأتي الانتخابات البرلمانية2010 وسط حالة من الحراك السياسي لم تشهدها مصر وأثبتت تجارب نضال العديد من الفئات قدرتها علي تحقيق الاستجابة لمطالبها عندما أيقنت أنها باتحادها تملك تغيير واقع أليم.. من أجل ذلك وإيمانا منا بأهمية بل وخطورة الدور الذي يلعبه مجلس الشعب في التأثير علي مختلف الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية…فإننا نعتبر العملية الانتخابية القادمة سبيلا متاحا به رؤانا وبرنامجنا للتغيير.لذلك شمل البرنامج الانتخابي لي مجموعة أهداف أولا:الطريق إلي استعادة الديموقراطية والحريات:من خلال العمل علي تعديل قانون الانتخابات بشكل يوفر كل الضمانات الجدية لمشاركة كل الناخبين وديموقراطية عملية الاقتراع وشفافيتها تحت إشراف قضائي كامل علي العملية الانتخابية بكاملها.
واعتماد الجمهورية البرلمانية نظاما للحكم تمثل السلطة فيه ببرلمان منتخب…وفق انتخابات تعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادة الناخبين…ووفق دستور يكفل الحقوق الأساسية المنصوص عليها في مواثيق حقوق الإنسان, والمساواة التامة بين المواطنين بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين أو العقيدة أو الرأي السياسي وحرية ممارستها.
أيضا العمل علي إلغاء حالة الطوارئ والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين, الالتزام بتعزيز اللامركزية في الحكم بهدف تحقيق المزيد من الاعتماد علي الذات دون حاجة إلي عون خارجي مع التمسك الثابت باستقلال القضاء وإجراء الإصلاحات الضرورية في كافة القوانين لتتواءم مع المواثيق والمعايير الدولية. وكذلك التأكيد علي سيادة حكم القانون واحترام حقوق الإنسان.
وتحدث العوضي عن الآثار السلبية التي خلفتها الحكومات المتعاقبة قائلا:سوف نعمل علي محاسبة كل من أجرم في حق الوطن والمواطنين, وإعادة ما نهب من أموال الشعب إليخزينة الدولة لتحقيق الإصلاح المنشود.
وأضاف أن الهدف الثاني يخص الأداء البرلماني المدرك لطبيعة المرحلة الراهنة والمنحاز إلي الطبقات الفقيرة, فالعمل علي تغيير النظرة العامة لدور عضو مجلس الشعب من أولوياتي باعتباره نائبا للخدمات والنظر له من خلال الدور التشريعي والرقابي الحقيقي الذي يقوم به في مواجهة أي انتهاك لحقوق الطبقات الأكثر احتياجا في المجتمع من العمال والفلاحين والحرفيين والموظفين وكذلك العمل في مواجهة أي تشريع ينتقص أو يعتدي علي حقوقهم.
وألد العوضي أهمية ترسيخ فكرة المواطنة عليأرضية واقعية, وليست علي أرضية شعارات يطلقها أي حزب, وتأصيل فكر قبول الآخر وحقوق المواطنة من خلال المناهج الدراسية لغرسه في الأطفال في المراحل الأولي من حياتهم فهو منهج وأمانة علي كل من يرغب في تمثيل الناس أن يؤمن بها إيمانا حقيقيا حتي يرسيها واقعا ملموسا مع التصدي الجاد الفعال للفتنة الطائفية وأنه لايجب الاكتفاء بصور رجال الدين الذين يظهرون أمام الإعلام في قبلات وأحضان لاتعبر عن واقع حقيقي للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين, وإنما سوف يكون هناك عمل في اتجاه قبول الآخر بعيدا عن المواجهة الأمنية للفتنة الطائفية. من خلال زيادة المساحة الإعلامية المخصصة لتأصيل فكرة المواطنة علي مستوي كافة وسائل الإعلام, مع تعزيز وصول القيادات الأكفأ إلي المناصب العليا في الدولة شريطة استحقاقهم لها بعيدا عن حالة الفساد القائمة ومعيار الوساطة والمحسوبية.
ولم يخل برنامج طارق العوضي من تقديم روشته علاج لتحسين مستوي المعيشة خاصة أن 40% من الشعب المصري يعيشون تحت خط الفقر.. وقال إن هؤلاء يستحقون اهتماما مضاعفا لذلك سيكون هناك عمل جاد علي رفع الأجور وربطها بارتفاع الأسعار للوصول إلي الحد الأدني من الحياة الكريمة. علي أن تلتزم الدولة بتوفير تأمين صحي شامل لكل المواطنين. وصرف إعانة بطالة للخريجين باعتبار أن العمل حق دستوري تقع مسئوليته علي الدولة, مع تفعيل دور الدولة في مراقبة وضبط الأسعار لمواجهة جشع التجار والمستوردين, ودخول الدولة كشريك أساسي في تنمية حقيقية.أيضا رفع المعاشات ومواجهة سياسات الإفقار وتأكيد الحق في العمل والتعليم والصحة والسكن وذلك إطار مشروع ثقافي ذي محتوي وطني وديموقراطي عميق يحارب الانحطاط الثقافي والقيم الطفيلية في الكسب وفرض أيدلوجيات الكذب وتملق الحاكم, وذلك وصولا إلي مرحلة الدولة المدنية وتحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية.