نشرت صحيفة هاآرتس في افتتاحيتها مقالا يتناول التحذير من بعض الفتاوي الدينية اليهودية التي أعلنها بعض الحاخامات وتحض علي كراهية العرب المتواجدين داخل إسرائيل خاصة بعد العملية الانتحارية التي قام بها مسلحون فلسطينيون في مدرسة مركاز هراف الدينية اليهودية.
وذكرت هاآرتس أنه توجد فتوي أصدرها حاييم كنايفسكي أحد أكبر الحاخامات الحريديم تدعو إلي عدم تشغيل العرب في المدارس الدينية اليهودية, وأخري أصدرها دوف ليئور رئيس حاخامات مستوطنات الضفة الغربية وغزة تدعو إلي عدم تشغيل العرب عامة وعدم تأجير البيوت لهم.
انتقدت الصحيفة الفتوي الثانية تحديدا وأشارت إلي أنها تستغل عملية القتل كي تفرض وجهة نظر تؤيد طرد العرب من إسرائيل من خلال التضييق عليهم, وأضافت أن تصريحات صاحبها تحريض علي العنصرية, مؤكدة أن هذه الفتاوي بصفة عامة تنطوي علي عقاب جماعي غير ملائم ضد العرب, ومن شأنها أن تصعد مستوي الكراهية بين الجانبين.
أوضحت الصحيفة أن إصدار فتاوي دينية علي هذه الشاكلة يساهم في تحويل نزاع قومي قابل للتسوية بين شعبين إلي نزاع ديني, وما يجدر بالحاخامين عمله هو أن يستغلا مكانتهما لتهدئة النفوس, ومعالجة جذور النزاع والتشديد علي الحاجة إلي الحوار بين الشعبين والديانتين بهدف التوصل إلي حلول وسط بدلا من إشعال نار الفتنة التي ستؤدي في النهاية إلي حروب أبدية.