الخبر مفرح… يعلن فوز أول امرأة بمنصب عميدة لآداب القاهرة بالانتخاب وفازت الدكتورة رندة أبو بكر, الأستاذة بقسم اللغة الإنجليزية بالجامعة, وعضوة حركة 9 مارس.
وأدي شعور الديموقراطية والتنافس إلي مشاركة أساتذة الكلية بنسبة 88%, حصلت منها الدكتورة رندة علي أعلي الأصوات أمام ستة من المنافسين من الزملاء أساتذة الكلية فلأول مرة في تاريخ الجامعة يصل حجم المشاركة إلي هذا العدد في كلية واحدة.
أظهرت النتيجة أن المرأة تستطيع أن تنافس علي المناصب القيادية العليا فالتجربة الانتخابية تم الإعداد لها منذ شهر مارس الماضي بعد سقوط النظام أملا في مستقبل مشرق يمكن الكفاءات بغض النظر عن أي اعتبارات أخري ولم يكن الهدف طبعا أن تفوز امرأة وهذا جميل جدا وإنما جاء فوزها برغبة الناخبين الحرة غير الموجهة.
ورغم اعتراف كل الكلية بنزاهة الانتخابات علي منصب العميد إلا أن رئيس جامعة القاهرة لم يعترف بها!! والسبب أن قانون الجامعات المعمول به حتي اللحظة يعطي رئيس الجامعة الحق في تعيين العمداء ولا يتم ذلك بالانتخاب كما فعلت آداب القاهرة وأتت بأول عميدة بإرادة حرة للناخبين!!
ومن يوم إعلان النتيجة والجدل دائر بين سيناريوهات عديدة… منها ماينادي بوقفة احتجاجية تطالب بالاستجابة للصندوق الانتخابي… ومنها ما يري أن تعديل قانون الجامعات لينص علي انتخاب العمداء ووضع معايير تطبق في كل الجامعات قد تسدعي إعادة الانتخاب بآداب القاهرة… ومنها ما يري أنه بإمكان رئيس الجامعة تعيين الأستاذة الدكتورة الفائزة بالانتخاب خاصة وأن منصب عميد اداب سيصبح شاغرا في نهاية يوليو.
وإن كانت السيناريوهات الموضوعة تتمسك بأن تشغل الدكتورة رندة عميدة الآداب فإنما يدل علي كفاءتها إلا أن تعديل قانون تنظيم الجامعات ليرسخ مبدأ انتخاب العمداء ضرورة تلائم مرحلة استردت فيها إرادة الشعب قيمتها… وفي ظل النزاهة ستفوز الكثيرات بل سيفوز بهن المجتمع.
[email protected]