اليوم-الإعادة- وفي الإعادة إفادة- فمن تجري انتخابات الإعادة اليوم في دائرته الانتخابية محفوظ-لأن الفرصة مازالت سانحة أمامه ليشارك في صياغة مستقبل بلده…مستقبله. مستقبل أبنائه, لاتزال الفرصة موجودة ليغمس إصبعه في الحبر الفسفوري وإلا فليصمت خمس سنوات ولايفتح فمه, لاينتقد أعضاء مجلس الشعب, لا يشكو إرجاء مشروعات قوانين ملحة إلي أجل غير مسمي, لا يصف القوانين بأنها مسلوقة, لا يصرخ من أسعار ولا من نقص أدوية…ولا من أغذية فاسدة…ولا من أي شئ!!.
مهما حللت نتائج الانتخابات يوم إجرائها سواء الأسبوع الماضي أو اليوم والإعادة…مهما قيل عن البلطجة وعن تزوير الأصوات…فالفيصل هو صوتي وصوتك…نعم فمن يكتمون أصواتهم داخلهم ولا يضعونه في صندوق الانتخابات هم المسئولون عن تقديم التزوير علي طبق من فضة…وكلما زادت مقاعد المتفرجين اتسعت فرص التزوير.
خمس سنوات بطولها وعرضها حتي تسنح لنا الفرصة مرة أخري لنختار ممثلينا في مجلس الشعب…لعلنا خلالها نراقب ونتابع من وصلوا تحت القبة…وماذا قدموا لنا..هل انتهي دورهم بما قدموه من فتات لأهالي دائرتهم أثناء الانتخابات سواء أطلقنا عليها دعاية أو رشاوي؟!…أم نجحوا أو علي الأقل اجتهدوا في وضع مظلة تشريعية تحمينا من الفساد وتغنينا عن توسل الواسطة وترجي المحسوبية بل وعن انتظار تأشيراتهم من الوزراء لحل مشاكل فردية وتغييب الحل الجذري.
أمامنا سنوات خمس لعلنا نستطيع نشر الثقافة البرلمانية بين شبابنا بل وفي شباب المستقبل الذين ربما مازالها أطفالا..ربما نساعدهم علي التفرقة بين دور عضو المجلس المحلي الذي يتلخص في تقديم خدمات لأهل الدائرة وعضو مجلس الشعب الذي يرسم منظومة أشمل إذا نجح فيها تحمي كرامتنا من تسول خدمات يمكن أن تصبح حقا لنا بحكم القانون.
خمس سنوات نضع فيها عيوننا مفتوحة علي المرأة تحت البرلمان…لنراقب ونقيم أداءها البرلماني…وكيف تستخدم أدواتها البرلمانية,فلا يمر أداؤها مرور الكرام في فرصتها الأولي من الكوتة والتي لن تتكرر سوي مرة أخري…فإما أن يصبح تمثيلها عابرا أو يتأصل في وجدان وثقافة المجتمع ليصبح واقعا متأصلا وثابتا.
[email protected].