اليوم العالمي للمرأة الريفية يوافق 15 أكتوبر من كل عام بناء علي ماحددته الأمم المتحدة كيوم عرفان لتلك المرأة ولحشد الجهود حول عطاء هذه المرأة وأيضا السعي لحل احتياجات ومشكلاتها.
والواقع أن المرأة الريفية تستطيع أن تلعب دورا كبيرا في القضاء علي الفقر..ذلك الشبح الرهيب الذي لا يزال يهدد الكثير من الشعوب والذي يمثل تحديا صعبا أمام العالم في تحقيق أهداف يجمع قادة العالم علي وصولها بحلول عام ..2015ولكن مش باين لها وصول!!
فالمرأة الريفية اليوم تقاعست عن الكثير من أدوارها ومن يزور القري يجد الفلاحات واقفات علي طابور العيش مثل أهل المدينة فلم تعد تعجن وتخبز مثل زمان وإنما وقفت في صفوف المستهلكين بعد أن كان لها دورا حيويا في الإنتاج .
كانت الأم الريفية تسد حاجة أسرتها من الدواجن والبيض وربما يبقي فائض تبيعه وتكسب منه لتساهم في سد احتياجات أسرتها,وبدأت هذه العادة أيضا تتراجع,وربما ساهمت إنفلونزا الطيور ومنع بيع الطيور الحية في إهدار هذه الجهود رغم استماتة بعض الفلاحات في البداية وإخفاء الطيور عن عيون المسئولين فزادت الخطورة الصحية.
الاهتمام بتلك السيدة الريفية-بصحتها-بتوعيتها بتقديم القروض الصغيرة سينعكس إيجابيا عليها وعلي المجتمع فمازالت المرأة الريفية تعاني أكثر من الأمراض ومازال أطفالها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض ومازالت نسب التسرب من التعليم أعلي بين أبنائها ومازالت العادات الاجتماعية سيئة مسيطرة في بيئتها.الواقع أن المرأة الريفية تفتقد نصيبها من الاهتمام الذي يليق بدورها..ويادوبكأخذت لها يومان اهتمام في نهاية الثمانينيات ببضعة مؤتمرات وندوات ذهبت أدراج الرياح ولم تؤت بثمارها علي الرغم من أن الست الفلاحةمجال خصب للتنمية ولها مردود مجتمعي إيجابي متعدد الأبعاد.
[email protected]