الحياة هي حلقات محكمة من الفشل والنجاح, والتلميذ الشاطر في مدرسة الحياة هو الذي يعي دروسا من الفشل تحوله إلي خبرة في طريق النجاح, كما قال توماس أديسون: لن أقل يوما أنا فشلت ألف مرة بل سأقول أنا اكتشفت ألف سببا للفشل, فكم ممن يتعرضون لتجارب فاشلة في الدراسة أو العمل أو العلاقات العاطفية أو الأسرية يستطيع أن يلملم سريعا أشلاء حزنه ويبحث عن الأسباب التي أدت إلي الإخفاق ويجتهد في تلافيها والتغلب عليها… وكما قال أحد المفكرين: إذا وجدت يوما أنك لم تستطع اجتياز الأزمات فتأكد أنك أخطأت الطريق… فكل إنسان منا بداخله طاقة كامنة لاجتياز التجارب والصعاب لكننا أحيانا نستسهل الاستسلام لها.
قال أينشتين: إذا شعر الإنسان أنه لم يرتكب خطأ في حياته فهذا يعني أنه لم يحاول أن يفعل شيئا جديدا طوال هذه الحياة فالمحاولة دائما تحتمل الفشل أو النجاح والخبرة هي التي تزيد احتمالات النجاح.
المشكلة التي يقع فيها معظمنا أننا نبحث في تغيير الظروف والأشخاص كلما تعرضنا لتجارب فاشلة, وقليلون هم الباحثون عن تغيير ذواتهم, والبحث عن عيوبهم ونقائصهم الخاصة وربما تظهر هذه الأمور بوضوح في الامتحانات الدراسية فكثيرون يعلقون الفشل علي صعوبة الامتحانات وعلي واضعي الأسئلة وعلي المصححين بينما قد تكون طريقة المذاكرة وكيفية فهم الطالب للأسئلة هي الخطأ… مثلما يفعل أيضا الأزواج أحيانا فكل يتهم الآخر بسلسلة من العيوب ولا أحد يبحث في دوره في فشل هذه العلاقات وما هو نصيبه في أسباب الخلافات والأزمات, ومن وصفات النجاح التي ساقها وليم شكسبير, قوله إنه هناك ثلاث خطوات للنجاح هي معرفة أكثر من الآخرين وعمل أكثر من الآخرين وشك أقل من الآخرين.
[email protected]