لم يكن أحد يتصور أن تصل الأمور إلي ما وصلت إليه مجموعة الشباب الثائر الذي عسكر في ميدان التحرير بمطالبه المشروعة التي وافقت عليها الدولة. شباب نقي ثار من أجل المطالبة بحياة أفضل ومستوي معيشة مقبول وأمان واستقرار. انضم إليهم مجموعات مختلفة ركبت الموجة. كل مجموعة تسعي من أجل مصالحها. هذه المجموعات حولت الموقف إلي نزاعات وتعنت وتصلب. كل فئة تسعي لتحقيق أهدافها الخاصة, وليذهب البصر إلي الخراب, فاليوم الثاني عشر والثوار في موقعهم في الميدان الشهير مازالوا ثائرين يرفضون العودة إلي بيوتهم.
توقف كل شئ في البلد, لا خروج من المنازل لا للضروة القصوي للحصول علي رغيف العيش والطعام واحتياجات الأطفال. توقفت الطائرات والقطارات والذهاب إلي العمل والسير الآمن في الطريق. وتبدد الأمن وروعت الأسر وخشيت علي نفسها.. ونزل رجالها إلي الشوارع المحيطة ببيوتهم يحملون العصا والسكاكين والهروات يسعدون طوال الليل خوفا علي أسرهم. حرموا من النوم والراحة والأمان. واغلقت المحلات أبوبها خوفا من السرقة والنهب والتخريب والاعتداء. وحرم الكثير من العمال من ممارسة عملهم وبالتالي الحصول علي أجورهم وعجزهم عن شراء مطالب أسرهم وأطفالهم.
وخسرت مصر مليارات من الجنيهات في مجالات متعددة. مليارات تحتاج إلي سنوات طويلة لتعويضها.
من أجل مصر. من أجل سلامتها. من أجل أمنها وأمانها. من أجل استقرارها. من أجل بقائها. من أجل حمايتها من التدخلات الأجنبية. من أجل شعبها. من أجل مصر يجب أن يتوقف الفساد والإفساد والبلطجة واتخاذ مواقف عاجلة وعاقلة وحازمة. من أجل بلدنا العزيزة التي قال عنها الله مبارك شعبي مصر.