أقامت جمعية الصعيد للتربية والتنمية معرضها السنوي لمنتجات مركزي أخميم وحجازة تحت رعاية السيدة سوزان مبارك قام بافتتاح المعرض د.علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي بحضور عدد من الشخصيات المهتمة بالعمل الاجتماعي في مصر.
وتضمن المعرض لوحات الفن التلقائي والمفروشات المطرزة والنسيج اليدوي المتميز لمركز أخميم,وكذلك المشغولات الفنية الخشبية المتنوعة لمركز حجازة,استمرت فعاليات المعرض أسبوعا بمقر الجمعية بالظاهر.
تجول الوزير في أنحاء المعرض فبدأ بلوحات الفن التلقائي حيث أشاد بأشكالها المستوحاة من الطبيعة وتميز ألوانها والذي وصفها بأنها زاهية ومشرقة والتي تعبر تعبيرا صادقا عن حياة الصعيد والريف المصري.
وبسؤال إحدي الفتيات وهي الفنانة نورا خلف من أخميم عن الوقت الذي تستغرقه في تصميم اللوحة قالت: إن الوقت يختلف حسب حجم كل لوحة فتبدأ من شهر حتي عام للوحات الكبيرة.ووضح الأستاذ نادر حسني المسئول عن المعرض بأننا قمنا بتبني اقتراح زيادة أعداد اللوحات,فعملنا علي توفير مكان مخصص لتعليم الفتيات الجدد علي أيدي الفنانات القدامي ولهن أكثر من 100لوحة فنية معروضة في معرض هذا العام.
كما أكدت د.نعمات متري رئيسة مجلس إدارة الجمعية بأن كل فنانة وفتاة رؤيتها الخاصة في تصميم لوحتها بالشكل الذي تراه,فهي تحدد موضوع اللوحة ولها كافة الحرية في طريقة التصميم واختيار الألوان المختلفة بدرجاتها المتنوعة وهي من أجود أنواع الحرير المستخدمة.
وفي المعرض الخاص بالمشغولات الخشبية لأبناء حجازة بسؤال المسئول عن التدريب الأستاذ شايب موسي عن فترة التدريب التي يحتاجها الشاب ليصبح قادرا علي إنتاج هذه المنتجات الخشبية قال يحتاج الشاب فترة زمنية لا تقل عن6أشهر,فيعتمد العمل في البداية علي قطع الأخشاب من الأشجار الجيدة كالسرسوع وأشجار البرتقال التي تشتهر بها حجازة وتتميز أشجار السرسوع بتناغم ألوانها كما لو كان تم مزج أكثر من لون في القطعة الخشبية,وبعد تقطيعها يتم تهذيبها بالآلات الخاصة المستخدمة ثم يقوم الشاب بتشكيل هذه القطع إلي أحجام مختلفة تصلح لتشكيلها علي المخارط ونحتها حتي تصبح مجسدة في أشكال تماثيل أو أطباق بمناظر جميلة كالسمكة والطيور والحيوانات,وكذلك قطع الأنتيكات بأشكالها الجميلة والمستحدث في معرض العام إضافة قطع من الموبيليا.
وأضاف المسئول بأنه عمل أكثر من معرض لمنتجات حجازة في دول العالم المختلفة.
وفي نهاية الجولة أشاد الوزير بكافة معروضات ومنتجات المعرض وأكد علي ضرورة الاحتفاظ بالطابع المصري والتوسع والتواصل والاستمرار,وذلك لدعم هذه الفئات والذي يخصص عائد المبيعات إلي مركزي أخميم وحجازة والمستفيدين منهما.
التقينا مع الأستاذ مني زلط إحدي المتطوعات في مركز أخميم التي قالت أن معرض لوحات الفن التلقائي ضم أكثر من 400لوحة فنية تنوعت أشكالها وموضوعاتها حيث شاركت 132 فنانة في معرض هذا العام,ونحن كمتطوعين نعمل علي مساعدة الفتاة في أن تساهم أسرتها علي تخطي صعاب الحياة,في البداية لابد أن نشعرهن بأننا أهلهن,نسمع مشاكلهن ونحاول أن نقوم بحلها حتي يصبحن قادرات علي العطاء والعمل وإثبات ذواتهن في المجتمع الذي ويستطعن فيه ويستطعن أن يقمن بتربية أبنائهن بشكل أفضل.
في البداية يقوم الفنان الكبير عدلي رزق الله والفنان نسيم حنين بمساعدة الفتيات كيفية العمل وتخطي المرحلة الأولي حتي يصلن إلي مرحلة التمكين ويستطعن أن يقمن بعد ذلك بتنفيذ لوحة خاصة بهن ولأنه أطلق عليه فن تلقائي فلكل فتاة أسلوبها الخاص في التعبير عما بداخلها من معتقدات ومشاعر دون توجيه ويساعدهن علي ذلك الرحلات التي تنظمها الجمعية لزيارة الأماكن السياحية والأثرية بمصر ويتجسد ذلك في اللوحات التي تقوم الفنانة تنفيذها بالإضافة إلي القصص الخيالية والحكايات الدينية والقضايا الاجتماعية في موطنهن.
وتحكي السيدة إنصاف أنيس ناشطة اجتماعية تجربتها مع مركز أخميم فتقول: أنا من الفتيات اللاتي تعلمن أعمال النسيح اليدوي والتطريز بالمركز فالجمعية وفرت لنا فرصة عمل ساعدتنا في مشوار حياتنا وساهمت في تنمية شخصيتنا فزرعت بداخلنا الثقة بالنفس وإثبات الذات وحرية التعبير,كما عملت الجمعية علي إيجاد الترابط بين الفتيات مسلمات ومسيحيات فكنا نتشارك سويا في الأعياد والاحتفالات والرحلات,فأنا أدين للجمعية بالفضل لأنها أضافت لي الكثير,وأنا حاليا متزوجة ومقيمة في إنجلترا حيث تعرفت علي زوجي من خلال الجمعية ولذلك أحرص علي المشاركة في معرضها السنوي وأيضا في مساعدة الفتيات وتشجيعهن في علي العمل ومشاركتهن حياتهن,حتي يستطيعن أن يكونن قدوة لغيرهن من أبناء بلدهن.