أعذروني للتعبير عن خواطري بصراحة… أنا مقروف بمتابعتي للحملة المحمومة المعلنة من كل التيارات السلفية ضد المفكر المستنير د.سيد القمني بعد حصوله علي جائزة الدولة التقديرية… فلا تتكاثروا عليه فكل جريمته أنه مسلم يستخدم عقله.
والمسألة كما أراها بوضوح وبساطة أن لا علاقة لها بالدين بل هي من صميم بسط النفوذ ومن أجل استعراض القوة والهيمنة علي كل مقدرات المجتمع سواء في السلوك أو الفكر… وجاءت موجة عالية من العائدين إلي أرض الوطن بعد اغتراب طويل في الدول العربية فجاءوا بالماء وأيضا بالسلوكيات البدوية ومنها الحجاب والنقاب,مضافا إلي ذلك حملات الدعاة الجدد المتربحين من الفضائيات… فظهرت هذه الموجة الجديدة في الملابس وتصورت التيارات السلفية وهما أن كل هذه الأسر هي من أتباعها وتحت قبضتها.
أما السيطرة علي الفكر فتجري محاولات شرسة لوضع الحجاب والنقاب علي العقول بالإرهاب كما يحدث مع د.القمني وكما حدث مع د.نصر حامد أبو زيد بالعمل علي خراب بيته وتطليق زوجته منه حتي ترك البلاد والعباد وهاجر إلي هولندة… وإذا لم يكن الإرهاب كافيا فهناك العنف الدموي كما حدث مع الشهيد الشيخ الذهبي ود.فرج فودة ومحاولة ذبح نجيب محفوظ.
تعالوا منا إلي مربط الفرس ما دمتم وحدكم رعاة الإسلام وما دمتم لا تسخرون كل جهودكم من أجل الوصول إلي السلطة… إلي الحكم والدين عندكم مجرد وسيلة. ما رأيكم في المرتد عن دين الإسلام تبعا لاجتهاداتكم العمياء المريضة؟ لدينا حالة ابن الحاج حسين وهو أوباما الذي يعتنق الدين المسيحي… أقوي رجل في العالم ولا يستطيع أحدكم أن يكفره أو يمس شعرة منه,ولم تصدر منكم أي فتوي وما أكثر فتاواكم… ولو جرؤ أحدكم ولو حتي بالفتوي لانقلب عليكم العالم كله ولكانت نهايتكم… أفيدونا أفادكم الله.