صادفت تجربة مذهلة أذهلتني وأسعدتني بعد أن ضقت بمسئوليات متعددة تأخذ الكثير من وقتي وتشغل بالي علي بساطتها…لقد وجدت الحل.
قالت لي قريبتي,إنه يوجد مركز متخصص لقضاء حاجات الأسر التي زادت مشاغلها هذه الأيام,فالأب والأم يقضيان اليوم كله في طاحونة العمل ولا يجدان وقتا ولا جهدا لقضاء حاجات الأسرة المعيشية.
هذا المركز يقضي كل هذه الاحتياجات بالنيابة عنك…سداد جميع أنواع الفواتير المستحقة,توفير الاستمارات المطلوبة للالتحاق بالجامعات أو الحصول علي تأشيرات السفر,توفير قاعة للمؤتمرات بما فيها الاتصالات الخارجية تليفونيا أو عن طريق النت,الحجز في الفنادق,توفير قاعة للاحتفالات…حتي توفير منجد لأثاث البيت أو سباك أو متخصص في إصلاح أي جهاز كهربائي في البيت.
الأهم من ذلك أنك تتلقي مكالمة تليفونية من المركز تذكرك بموعد أي استحقاق عليك. كل هذا مقابل مبلغ زهيد أقل من أجرة تاكسي لقضاء مصلحتك.
وعندما بدأت تعاملي مع هذا المركز…أذهلني أن صاحبته سيدة كانت تشغل وظيفة محترمة في الحكومة,وتفتق ذهنها عن هذه الفكرة فقامت بكل شجاعة بتطبيقها واستقالت من الحكومة لتقضي حوائج الناس المشغولين بهموم الحياة,ومنهم رجال أعمال ومكاتب تجارية يستقبلون صيوفا أجانب.
هذه السيدة الحديدية تساوي عشرة رجال…فكرت في نشاط جديد يحتاجه المجتمع,وقامت بجسارة بتطبيق فكرتها ونجحت.
تصديت لصديق ذات يوم في مشكلة له مع زميلة…فقال مدافعا: لا تلومني بحجة أن المرأة ضعيفة وقليلة الحيلة…هل تستطيع أنت أو أي رجل أن تحمل ثقلا في وزن جنين لمدة تسعة أشهر؟…أخرسني بكلامه…ثم جاءت تجربتي مع صاحبة مركز الخدمات ليزداد خرسي.