هل انتهت ثورة 25يناير؟وهل بدأت الحياة في مصر تعود إلي إيقاعها الطبيعي رغم الجراح والشهداء واستمرار الروتين الحكومي الذي تحول إلي عفن وفساد علي جميع المستويات؟
ظواهر الأمور تقول…نعم,والحقيقة الغائبة تقول…لا.
والتفسير المنطقي يقول إن جميع المسببات لثورة الشعب المصري لاتزال تعبث في الجراح غير أن الجراثيم الكامنة والتي كانت نائمة استيقظت وطفت علي السطح وركبت الموجة لتسيطر علي الأحداث في عملية انتهاز هائلة لمصلحتها…ومن المستحيل أن يفقد الكيان المصري فجأة كل عناصر المقاومة والانتصار للحياة, وقد تطول فترة النقاهة لدورة تشريعية كاملة في مجلس الشعب ولكن المؤكد أن الحياة ستنتصر…لماذا؟
كل عناصر الترقيع التي تجري الآن علي قدم وساق خارج سياق الإصلاح تماما…فكل ماهو معروض علينا حتي الآن مجرد نصح وإرشاد حول السلوك القويم للمجتمع والأفراد من وجهة نظر سطحية ساذجة…أما الاقتصاد وبرامج التنمية والتصنيع وعلوم الإدارة وتشغيل البنوك والاستثمار الأجنبي والسياحة…فهي كلها معميات ضبابية لم يفسر لنا أحد كيف سيتم التعامل معها…وخصوصا العلاقات الدولية.
أما الجانب الآخر الذي لابد وأن يكون حاسما أن التجارب في إيران والسعودية ودول الخليج تعتمد علي الصمود في تجاربها الفاشلة من خلال ثروات بترولية هائلة…والاقتصاد المصري المتأزم لايحتمل اجتهادات خيالية وإنا لمنتظرون.