عندما أعلنت إحصائية دولية عن أفضل 500 جامعة في العالم ولم تكن بينها جامعة واحدة مصرية أصابتنا صدمة.. فلا تندهشوا بعد أن تقرأوا الحقيقة التي أرويها لكم عن جامعة المنيا.
قام أساتذة واتحاد طلبة كلية طب المنيا بإعداد ندوة علمية يلقي فيها محاضرة العالم الجليل الدكتور حسام أحمد موافي أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب جامعة القاهرة, وحضر د. حسام علي حسابه الخاص وألقي محاضرة قيمة علي طلبة وأطباء المحافظة علي مدار خمس ساعات كاملة, اعتذر أثناءها عن تناول الغداء حتي لا يضيع وقتا فغذاء العقول أثمن من امتلاء البطون, ولم يتقاض مليما واحدا.. ولكن أين ألقي المحاضرة؟!!
طلب اتحاد الطلبة من رئيس الجامعة أن يسمح لهم باستخدام قاعة الجامعة لإلقاء هذه المحاضرة العلمية المتخصصة, وكان مقدرا أن يحضرها ألف طبيب. المفاجأة أن رئيس الجامعة رفض الطلب نهائيا إلا إذا دفعوا 5آلاف جنيه وتنازل بعد مساومات بأن يدفعوا 3آلاف جنيه.. فمن يدفعها؟ ولماذا؟ وإلي أين يذهب هذا المال؟
استغاث الطلبة بمحافظ المنيا اللواء سراج الدين الروبي, ففتح المسئول الذكي لهم قلبه قبل أن يفتح لهم قاعة المحافظة.. وألقيت المحاضرة لتنتقل قلعة العلم من الجامعة إلي المحافظة.
وبهذه المناسبة أذكر أن رئيس جامعة أسيوط يحرص علي أن يحضر بنفسه افتتاح هذه الندوات وختامها أيضا.
رئيس جامعة المنيا مشغول بأمور أخري منها علي سبيل المثال رئاسة مجلس إدارة المستشفي التخصصي مع أنه أستاذ في الهندسة ولا علاقة له باحتياجات المستشفي من أدوية وأطباء وممرضات وأجهزة طبية.. والقاعدة أن يشغل هذا المنصب عميد كلية الطب أو يشغله نائب رئيس الجامعة وكان أستاذا بكلية الطب.
بعد هذا هل نندهش لانهيار مستوي جامعاتنا؟ وهل نجرؤ علي القول بأن عصر مبارك انتهي؟
* * استدراك: ورد في مقالي الأسبوع الماضي في معرض ذكر أتباع الديانات السماوية أن عدد المسيحيين وأصحاب الديانات غير السماوية حوالي 5.50 مليار نسمة, وإيضاحا لهذا الرقم الذي دمج المسيحيين مع أتباع الديانات غير السماوية سهوا أسجل أن الموسوعة البريطانية أوردت أن تعداد المسيحيين في العالم نحو 2.20 مليار نسمة وباقي الرقم يخص أتباع الديانات غير السماوية.. لذا لزم التنويه.