المشهد لم يكتمل في ميادين التحرير في مختلف المحافظات, كل القوي وخصوصا التيار الديني تسعي للسيطرة والهيمنة.
التيارات السياسية لايجمعها علم واحد أو زعيم واحد, علي عكس التيارالديني فله عمق وخبرة في العمل الميداني عمره 82 عاما وهو مدرب وله كوادره وقياداته وجاءته الفرصة علي طبق من ذهب ويستميت في استثمارها بكل الحيل والمناورات والاتفاقيات المعلنة وشبه المعلنة مع من بيده تصريف الأمور, ورصيد الأموال بين كفيه بغير حدود.
نعم المشهد لم يكتمل والتفتت والتشرذم مقبل لا محالة, فالممالك العربية لا تقبل أن تقفز مصر إلي دولة ديموقراطية علمية لتكون نموذجا تتطلع إليه شعوب المنطقة ويهدد ممالك ودكتاتوريات, وأوربا غارقة ما بين انغماسها في كارثة ليبيا والصراع في أفغانستان والعراق, وأمريكا مشغولة بمشكلتها الاقتصادية الداخلية والمناورات السياسية بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي في عام انتخابات الرئاسة.
ويبقي ميدان التحرير يتيما ليس له راع يشد أزره إلا إرادة شبابه.
لا تلوموني علي تشاؤمي فالمشهد لم يكتمل…وياخوفي يوم أن يكتمل.