رأيت منذ سنوات طويلة فيلما في السينما تحت عنوان كلنا قتلة وخلاصته هي مناهضة الأحكام القضائية التي تحكم بالإعدام علي المدانين بجرائم القتل. ويقول الفيلم إن هؤلاء المذنبين قاموا بأبشع الجرائم, وقدم جرائم بعضهم…ثم تتوالي المشاهد ليضعك الفيلم أمام مشاهد تنفيذ أحكام الإعدام…وتفاجأ بأن كل من ساهموا في تنفيذ الأحكام يقومون بنفس العمل, والغريب أن المجتمع يبارك عملية القتل حتي يصبح التخلص من هؤلاء المذنبين عبرة لغيرهم…والخلاصة أن هناك دائما قتلة وسفاحين ومجرمين ولاتتوقف حلقة القتل الإجرامي والقتل الانتقامي باسم القانون.
أتذكر هذا الفيلم كلما فتحت جرائد الصباح لأقرأ فيها عن المذابح التي تدور حولنا في المنطقة العربية…لا أجد حاكما عربيا واحدا تعلم الدرس ممن سبقوه…يحدث ذلك في اليمن وسورية وليبيا وفي الطريق الجزائر والمغرب والسودان حيث تجري الدماء أنهارا, وكل الحكام متشبثون بكراسي الحكم ضد رغبات شعوبهم.
المدهش أن معظم دول أوربا وبعض الولايات في أمريكا وحتي إسرائيل حظرت قوانينها عقوبة الإعدام..وتدل الإحصائيات أن جرائم القتل لم تكثر معدلاتها.
لذلك آمنت بحكمة الفيلم..فكلنا قتلة.