أسوأ ما يصيب الشعب المصري حاليا حالة الاكتئاب العام الذي يتغلغل في أعماق كل فرد وكل أسرة نتيجة للنكسات الأخيرة المتلاحقة. مواجهات دموية شرسة غير مبررة وتهجم علي أصحاب كتاب سماوي نعترف بهم في صلب الدين الإسلامي وفي القرآن, وحرق كنائس ومهاجمة بيوت وعائلات الأقباط وتسلط علي الفتيات السافرات كما لو أن مصر أصبحت إحدي ولايات السعودية.
رأيت بنفسي في أوربا الأثر الرائع الذي قدمته ثورة شباب 25 يناير وما فعله سلوكهم المتحضر في ميدان التحرير فكان حديث الساسة هناك وحديث الإعلام والصحف ورجل الشارع.
فجأة انقلب الفرح وكرسي في الكلوب وظهر وجه آخر قمئ وهابط وحاقد ودموي.. بعد أن انسحب شباب ميدان التحرير ليعطوا فرصة للمسئولين لإعادة البناء.. فخرجت الثعابين والعقارب من جحورها.
تري ما المستقبل؟.. هل سرقت بالفعل ثورة شباب التحرير؟ هل انتهت أحلامنا بدولة مدنية ديموقراطية لنصبح إيران أخري؟.
هذه ليست بلدي.. وهذه ليست مصر فأنا برئ منها.