أقول بداية إني لست فقيها ولا ناسكا في المسائل الدينية حتي لا يظن القارئ أني أقدم فتاوي مثل الدعاة الذين يملأون أو كانوا يملأون القنوات الفضائية.
أقول إنه لا يوجد يقين في دنيانا غير وجود الخالق العظيم والموت, وماعدا ذلك فهي اجتهادات…لذلك تعددت المذاهب الدينية في جميع الأديان السماوية تبعا لهذه الاجتهادات والتفسيرات لنصوص الكتب السماوية.
والذي يثير دهشتي هو اليقين المطلق لكل جماعة فيما انتهت إليه من اجتهادات, والذي يثير دهشتي أكثر هو التعصب لجماعتي والتكفير لغيري كأنما ملكنا كل ما هو غيبي بين أيدينا…لذلك كنت دائما معجبا بما كان يقوله الأولون في نهاية تفسيراتهم للنصوص الدينيةوالله أعلم ففي هذا التعبير الاعتراف بضعف الإنسان وقلة حيلته واحتمال الخطأ والصواب فيما يقال.
ويعجبني ويريح ضميري عندما تتشابك الفتاوي أو تتناقض مع واقع حياتنا اليومية أن ننسي كل هذا ونعتمد علي الفطرة ونطبق مقولة استفتي قلبكفالفطرة التي خلقنا الله عليها هي طريق الخلاص.
وأخيرا أقولوالله أعلم.