انقطعت كل وسائل الاتصال بين جريدة وطني والقمص الدكتور روفائيل سامي الكاتب بالجريدة والذي يحظي بكل الحب والتقدير, واتضح أخيرا أنه أصيب في حادث طريق وهو في سيارته. أسرعت إليه في المستشفي فصدمني حجم الكسور والكدمات غير أني ارتحت بعد اطمئناني علي النتائج… لذلك أردت أن أروح عنه مما يعانيه فقلت متخابثا إن زميلنا فيكتور سلامة انزعج عندما سمع بالحادث غير أنه بعد لحظات تماسك وقال إنه في هذه الحالة سوف ينفرد بالمساحة المحددة للنشر بينهما لأسبوعين أو أكثر… وبدت عليه سعادة غامرة فلن تكون هناك منافسة بينهما طوال هذه المدة, وخرج من حجرتي متهللا… وبعد لحظات سمعت زغرودة من حجرة زوجته السيدة لورا حكيم مديرة تحرير الملحق الفرنسي بالجريدة.
انفجر الصديق العزيز القمص روفائيل في الضحك ثم بدأ يعاني من آلام الكدمات التي تغطي معظم جسده… فاقدا الحيلة بين الضحك والألم.
خرجت من المستشفي سعيدا بعد اطمئناني علي الصديق العزيز وبعد أن أوقعت بالدسيسة بين اثنين من الأقباط مع أنهما من أعز الأصدقاء في شهر رمضان.
أنا الآن أتجنب اللقاء بالزميل فيكتور والسيدة زوجته… لأني أعرف تماما ماذا فعلت بالدسيسة الفاضحة!!.
* * وطني: أسرة الجريدة تعرف الأستاذ صفوت عبد الحليم تمام المعرفة فهو مثال عظيم للمحبة والشقاوة… يجول يصنع مزاحا وإثارة وبهجة بين مكاتب المحررين والعاملين… لذلك أثق أنهم لن ينزعجوا من هذا المقال الطريف… فقط أردت من هذا الإيضاح ألا ينزعج القراء الذين لا يعرفون الأستاذ صفوت ولم يتمتعوا بصحبته.
يوسف سيدهم