نظرة فابتسامة.. فسلام.. فكلام.. فموعد.. فلقاء, ثم يحدث الحب, هذا هو التصور الذي تخيله أمير الشعراء أحمد شوقي والتسلسل الذي يؤدي إلي الحب ولكن تبقي أسئلة كثيرة شغلت بال العلماء وأطلق عليها كيمياء الحب لماذا نحب؟ وكيف نحب؟ ولماذا هو أو هي بالذات؟ وما الحب أصلا؟
كل تلك الأسئلة وغيرها مما يدور حول الحب في حياة الإنسان شغلت أيضا أذهان عدد كبير من الشباب وكانت إجابتهم كما يلي:
في البداية يقول هاني فؤاد 25 سنة: إن الكيمياء عبارة عن تركيب واندماج العناصر ببعضها مما يعني كيمياء الحب بين أي طرفين تعني إما أن يكونا عنصرين متوافقين ومندمجين أو عنصرين سالبيين ومتنافرين ولكن الكيمياء الحقيقية لا تنطبق علي كيمياء الحب وذلك لأن من الممكن وجود الحب من اثنين علي الرغم من وجود اختلاف بينهما والعكس ممكن تجد اثنين متوافقين جدا ولكن لا تكتمل العلاقة.. فالموضوع نسبي ومختلف عندك وعندي وعند أي شخص آخر, كما أن الكيمياء في الحب هي الوصول لمرحلة قوية جدا من الحب والإحساس بين الطرفين.
وتكمل مارينا شنودة 22 سنة: كيمياء الحب تعني فهم الحبيب قبل ما يتكلم والتواصل معه بالعين حتي لو موجود في المكان أكثر من شخص فهي لغة واحدة تسمي لغة كيمياء الحب لا يفهمها إلا من تتوفر لديهم.
ويقول عاطف إبراهيم 24 سنة: الكيمياء موجودة في كل مكان وبين كل الناس فتجد الأصدقاء أصبحوا أصدقاء لتوفر الكيمياء بينهم. وكذلك كيمياء الحب تتمثل في الحب من أول نظرة ثم باقي الانفعالات بين الحبيبين.
أما رامي محمد 28 سنة له وجهة نظر مختلفة قال: مفيش حاجة اسمها حب عشان يكون في حاجة اسمها كيمياء في الحب وكل إللي يقال عن انفعالات أو مشاعر عبارة عن وهم يصنعه الشخص لنفسه حتي يهرب من هموم الحياة.
يوضح د. بهجت سمعان استشاري الأمراض النفسية, أن الحب هو الكيمياء المتبادلة بين اثنين وأول ما يبدأ الانجذاب سرعان ما يتم إفراز هرمون الأوكسيتون المعروف عنه أنه هرمون المحبين ويتمثل في الحب من أول نظرة من شخص لآخر وهو خارج إرادة الإنسان وسميت أيضا ميكانيكية الحب التي أوضحها العالم كارل جيوستاف بونج ممثلا في البنت التي يتقدم لها عريس والأهل يرفضونه وهي تحاول إقناعهم وتصر علي إتمام هذه الزيجة, وتعد هذه الكيمياء حيث إصرار الفتاة علي الزواج من خلال توافر مصادر الكيمياء وهي الإعجاب الناتج عن إشارة في المخ ثم تأتي بعد ذلك نبضات القلب.
وتؤكد دراسة قام بها الباحث البريطاني بارتلز علي 17 رجلا وامرأة في حالة حب, إن المخ هو مركز الحب وليس كما يظن العديد من الناس أن القلب هو المركز حيث قام الباحث بعرض صورتين علي العينة مرة للحبيب ومرة للصديق ولوحظ من خلال الفحص بواسطة الرنين المغناطيسي أن هناك تدفقا دمويا غزيرا غنيا بالأكسجين إلي المناطق المسئولة عن المشاعر الإيجابية من عرض صورة الحبيب فيحدث استطاع في حدقتي العين وازدياد في ضربات القلب وإحمرار في الوجه وزيادة في إفرازات العرق وعلي العكس بالنسبة لصورة الصديق, ولهذا عرفت كيمياء الحب أنها أحد فروع غرائز الإنسان التي تعمل علي استقرار النفس وتفاعل الوجدان وإعادة بناء الضمير.