+ تجريد :- وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت و قال لهم. إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه و أمه و امرأته و أولاده و إخوته وأخواته حتي نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذا. لو14: 25-26 أي التجريد من كل ماهو للعالم من محبة الشهوة والخطيئة والتجريد من كل الارتباطات المادية التي تعوق انطلاقنا نحو حياة أفضل مع الملائكة والقديسين والتجريد من فكر الأنانية والذات بمعني أن نتجرد من كل ماض غاص بنا في عمق الجهل كما وصف الكتاب وحذر قائلا لأن زمان الحياة الذي مضي يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم سالكين في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الأوثان المحرمة.الأمر الذي فيه يستغربون أنكم لستم تركضون معهم إلي فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين.الذين سوف يعطون حسابا للذي هو علي استعداد أن يدين الأحياء والأموات. فإنه لاجل هذا بشر الموتي أيضا لكي يدانوا حسب الناس بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح. 1بط4: 3-6 فالرب الذي يريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون يريد لنا حياة أفضل بعيدة عن ارتباطات العالم الزائلة والهدف هو الترفع والارتقاء بالإنسانية عن حياة العالم وشهواته الأرضية والارتقاء إلي مستوي السماء الطاهر النقي لذا الكنيسة أمنا تحذرنا في كل قداس قائلة لاتحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه ولنا في الكتاب أمثلة كثيرة لمن جردوا أنفسهم من العالم لينطلقوا في مسيرة السمائيين وهم حاملين معهم شعار أنا من العالم لست أريد شيئا كما فعل الآباء الرسل وأطاعوا وصية الرب لاتحملوا شيئا للطريق لو9: 3-4
+ وتحديد :- ومن لا يحمل صليبه و يأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذا. ومن منكم و هو يريد أن يبني برجا لا يجلس أولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله. لئلا يضع الأساس ولا يقدر أن يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به. قائلين هذا الإنسان ابتدا يبني ولم يقدر أن يكمل. وأي ملك إن ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب لا يجلس أولا ويتشاور هل يستطيع أن يلاقي بعشرة آلاف الذي يأتي عليه بعشرين ألفا. وإلا فما دام ذلك بعيدا يرسل سفارة ويسأل ما هو للصلح. فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذا.لو14: 27-33 السير في طريق الرب يحتاج إلي تجريد من كل طرق العالم وتحديد وتوجيه القلب إلي السماء لذلك يحتاج الأمر منا بتحديد الطريق الذي رسمه لنا المخلص قائلا عن نفسه أنا هو الطريق والحق والحياة يو14: 6 فطريقه واحد ومستقيم قال عنه المزمور عيناي علي أمناء الأرض لكي أجلسهم معي السالك طريقا كاملا هو يخدمني مز101: 6 ومع تحديد الطريق يجب أن يحدد الإنسان الصديق الذي يمشي معه فالمثل يقول قبل أن تختار الطريق يجب أن تختار الصديق لهذا يجب أن نحسب النفقة والتكلفة فالأمر هام جدا ولاينفع فيه مبدأ السير العشوائي بل يجب أن ننادي مع العروس أخبرني يامن تحبه نفسي أين ترعي أين تربض نش1: 7 وعندما وجدته العروس قالت وجدت من تحبه نفسي نش3: 4 فعندما نحدد الطريق ونأخذ معنا الصديق أكيد الهدف يكون الغلبة والانتصار علي كل المحاربات والضيقات ونجني في النهاية السلام والبركة الروحية نتيجة ارتباطنا بمن أحبنا الذي في نهاية الطريق نقول مهللين يعظم أنتصارنا بالذي أحبنا رو8: 37 فهو صديق واحد وليس سواه مخلصنا يسوع المسيح.
+ وتجديد :- الملح جيد و لكن إذا فسد الملح فبماذا يصلح.لا يصلح لأرض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجا من له أذنان للسمع فليسمع لو14: 34-35 أكيد بعد أن وجه السيد نظرنا إلي حياة التجريد والترك وحددنا طريق الحق وأخذنا فيه الراعي الصالح صديقا وباتت الأبدية الهدف فسوف تتغير الحياة وتصبح جديدة لها طعم الملح الصالح ومذاق خاص فنفرح ونحن في وسط الآلام والضيقات ونجول مبشرين به كما وصف الكتاب حياة الآباء قائلا وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه. و كانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل و في البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح أع 5: 41-42 فالتجديد الروحي يقودنا إلي نعمة المواهب والعطاء والخدمة كما يقول الرسول ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين علي نعمة الله المتنوعة إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان إلي أبد الآبدين 1بط4: 10-11 ومن هذا المنطلق قال الرسول بولس مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في فما أحياه الآن في الجسد فأنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي غل 2 : 20 نعم فالتجديد وعد كتابي قال عنه أشعياء أما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون ولايتعبون يمشون ولا يعيون أش40: 31 فليساعدنا الرب علي التجريد والتحديد لنقول مع الرسول إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا (2كو 5 : 17) وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع الأمل المفقود.. والرب الموجود.. والوعد المنشود.
[email protected]
طامية- فيوم