+مسرة ربانية:-
وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال نعم أيها الآب لأن هكذا صارت المسرة أمامكلو10:21 أكيد مسرة الرب هي نشر الكرازة وإعلان الفداء وخلاص نفوسنا كما يقول الكتابهل مسرة أسر بموت الشرير يقول السيد الرب إلا برجوعه عن طرقه فيحياحز18:23الرب تهلل وبتهليله كانت مسرة السماء كلها التي تفرح بعمل الخلاص وتأهيل البشرية للوصول إلي الملكوت كما يقول الرسولأيها الإخوة إن مسرة قلبي وطلبتي إلي الله لأجل إسرائيل هي للخلاصرو10:1 فمسرة الرب هي هدف الآباء في كرازتهم كما يقول الكتابالأمر الذي لأجله نصلي أيضا كل حين من جهتكم أن يؤهلكم إلهنا للدعوة ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الإيمان بقوة2تس1:11 ومن هذه المسرة الربانية تطلب الكنيسة في صلواتها دائما في كل قداس أن يملأ الرب قلوب أولاده لأن بها يعم السلام في حياة المؤمنين فشكرا لمن تهلل وفرح بالخدمة الناجحة وبحبه صارت المسرة.
+وحقيقة كتابية:
والتفت إلي تلاميذه وقال كل شئ قد دفع إلي من أبي وليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب ولا من هو الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له.والتفت إلي تلاميذه علي انفراد من قال طوبي للعيون التي تنظر ما تنظرونه.لأني أقول لكم إن أنبياء كثيرين وملوكا أرادوا أن ينظروا ما أنتم تنظرون ولم ينظروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوالو10:22-24أراد السيد بحديثه أن يعلن عن حقيقة كتابية مهمة وهي وحدة الثالوث القدوس التي أعلنت محبة الآب لكل البشر وإرسال ابنه الوحيد لأجل خلاصهم لأن أنبياء العهد القديم كانوا ينتظرون أن يروا هذا اليوم وأن يسمعوا تعاليم المخلص التي جعلت إبليس وجنوده في انكسار وحسرة وخوف.. حقا إنها نعمة ومحبة أبوية لم يشعر بها إلا أبناء العهد الجديد الذين مدحهم السيد لإيمانهم ومعايشتهم لهذه الفترة الزمنية لهذا يطلب الكتاب قائلافتقو أنت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع وما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناسا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاتس2:1-2 لذلك يجب علينا أن نثق في محبة الآب ونعمة الابن وعمل الروح القدس ليتمجد الله في حياتنا.
+والميراث في الأبدية:-
وإذا ناموسي قام يجربه قائلا يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية فقال له ما هو مكتوب في الناموس كيف تقرأ فأجاب وقال تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك فقال له بالصواب أجبت افعل هذا فتحيالو10:25-28 حدد السيد له المجد في إجابته كيف نحصل علي الميراث الأبدي وهو أن نعمل بكل ما تقول ونحفظ فالوصية ليست كلاما يقال ويتردد وإنما حياة فعلية يعيشها الإنسان المؤمن في حب مع الله والناس كما يقول الكتابفإن كنتم تكلمون الناموس الملوكي حسب الكتاب تحب قريبك كنفسك فحسنا تفعلون ولكن إن كنتم تحابون تفعلون خطية موبخين من الناموس كمتعدين لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرما في الكل..هكذا تكلموا وهكذا افعلوا كعتيدين أن تحاكموا بناموس الحرية.لأن الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة والرحمة تفتخر علي الحكميع2:8-13 عزيزي الميراث الأبدي يحق لكل إنسان مؤمن أحب الله وأحب أخاه الإنسان وأحب طريق البر والقداسة كارها للخطية كما يقول الكتابفأنكم تعلمون هذا أن كل زان أو نجس أو طماع الذي هو عابد للأوثان ليس له ميراث في ملكوت المسيح واللهأف5:5 وهنا تتحقق المسرة الربانية عندما نحيا الحب والقداسة عمليا وبهما ننعم بعمل الفداء والخلاص الذي لنا.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع الأمان… والإيمان…والسلطان.
[email protected]