+ السفير المولود:-وأما أليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا. لو1:57 المولود من أليصابات كانت السماء تعد لميلاده من أجيال كثيرة فهذا الذي قال عنه الكتاب هأنذا أرسل ملاكي فيهئ الطريق أمامي ويأتي بغتة إلي هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا يأتي قال رب الجنود. ملاخي3:1 فهو السفير المرسل من السماء ليعد الطريق أمام الفادي وليعلن حنان الله علي شعبه كما هو في معني اسمه المعلن من السماء وقال أبوه زكريا الكاهن متنبئا عنه وأنت أيها الصبي نبي العلي تدعي لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه. لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم. بأحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء. ليضئ علي الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام. لو1:76-79 ولد السفير في احضان اسرة تقية وتعلم في البرية اصول النسك والتقشف والعبادة انه سفير الحق الذي استطاع أن يقف امام الطغيان الاجتماعي ويقول لهيرودس لا يحق لك ويشير الي السيد المسيح قائلا: هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم. هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لأنه كان قبلي. يو1:29 فما أعظمه سفير مولود لنوايا حسنة.
+ والفرح الموجود:-وسمع جيرانها وأقرباؤها أن الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها. لو1:58 لقد فقدت البشرية كلها الفرح الحقيقي بعد السقوط وعاش الناس مفتقدين للفرح الحقيقي وعلي ضوء النبوات عاشوا منتظرين هذا الفرح الذي بدأ بالمعمدان وهو في بطن أمه كما وصف الكتاب قائلا: فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلات اليصابات من الروح القدس. وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك. فمن أين لي هذا أن تاتي أم ربي الي. فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. لو1:41-44 نعم هذا الفرح نادي به المزمور قائلا: فلتفرح السموات ولتبتهج الأرض, وليتحرك البحر وكل ملئه, يبتهج كل شجر الغاب قدام وجه الرب لأنه يأتي, إنه يأتي ليدين المسكونة بالعدل والشعوب بحقه مز96:11-13 ما أعظمه فرح هذا الذي ملأ بيت أبونا زكريا بميلاد ابنه الوحيد والذي أعددت له السماء منظومة كرازية تفوق العقل جعلت الفرح يعم الجميع بل انطلق الي العالم أجمع.
+ وتحرير من القيود:- لقد تحرر زكريا الكاهن من قيد الصمت ونطق بحنان الله وتحرر الاهل من قيد الحزن وفرحوا بميلاد المعمدان الذي يحرر العالم كله من قيود ابليس وجنوده ويخرج الذين في السر بقوة الصليب والقيامة وهذا مانراه في حديث زكريا الكاهن عند ولادة الصبي وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله. فوقع خوف علي كل جيرانهم وتحدث بهذه الامور جميعها في كل جبال اليهودية. فأودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين اتري ماذا يكون هذا الصبي وكانت يد الرب معه. وامتلا زكريا أبوه من الروح القدس وتنبا قائلا. مبارك الرب إله اسرائيل لانه افتقد وصنع فداء لشعبه. وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه. كما تكلم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر. خلاص من أعدائنا ومن ايدي جميع مبغضينا. ليصنع رحمة مع أبائنا ويذكر عهده المقدس.لو1:61-72 انه تحرير من قيود الظلمة وانطلاق نحو حياة النور والمعرفة كما اكمل زكريا الكاهن وقال ليضئ علي الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام. لو1:78-79 وإلي اللقاء في عظة الاحد المقبل مع تغيير مسار وملك محتار وملاك ومشوار.