+ صلاح:-وفيما هو خارج إلي الطريق ركض واحد وجثا له وسأله أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس أحد صالحا إلا واحد وهو اللهمر10:17-18 الصلاح صفة من صفات الله المطلقة كما قال السيد ليس صالح إلا واحد وهو الله ولكنه بالنسبة للإنسان وإن كان نسبي فهو مطلوب أن يعيش الإنسان في حياة الصلاح فكم من إناس في الكتاب المقدس عاشوا الصلاح كما جاءأما الصبي صموئيل فاستمر ينمو في الصلاح ويحظي برضي الله والناس1صم2:26 وفي العهد الجديد قال لقد كان برنابا رجلا صالحا ممتلئا من الروح القدس والإيمانأع11:24 ولأنه فضيلة ومطلب كتابي فالكنيسة تصلي من أجل ابنائها وتطلبصلاحا للأغنياءوتقول في القداس الباسيلينزداد في كل حين في كل عمل صالحوهكذا قال القديس أغسطينوس الكنيسة تحاول إصلاح ما أمكن أما الذين لم تقدر علي إصلاحهم فتحتملهمفالصلاح هو ثمرة من ثمار الروح القدس كما جاء في غل5:22 وأكيد إنه فضيلة يتحلي بها كل من هو علي علاقة قوية بالله ويعرفه معرفة حقيقية.
+ وإصلاح:-ميراث الحياة الأبدية طريقة الصلاح كما يقول الرسولفتكون الحياة الأبدية للذين يسعون إلي المجد والكرامة والخلود مثابرين علي العمل الصالحرو2:7 وهذا ما وصفه السيد في إجابته قائلا لمن سأله أنت تعرف الوصايا لاتزن لاتقتل لاتسرق لاتشهد بالزور لاتسلب أكرم أباك وأمك فأجاب وقال له يا معلم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد اذهب بع كل مالك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليبمر10:19-21 فالإصلاح يحتاج أن نعيش حياة الترك والممارسة العملية للوصايا كما فعل زكا العشار عندما دخل السيد المسيح حياته وبيته يقول الكتاب فوقف زكا وقال للرب ها أنا يارب أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعافلو19:8 وكما فعل القديس أنطونيوس والأنبا بولا أول السواح وغيرهم من الذين تركوا كل شيء وتبعوا المخلص فإلاصلاح رغبة وممارسة وإيمان يقود إلي النجاح.
+ ونجاح:-فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا لأجلي ولأجل الإنجيل إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتا وإخوة وأخوات وأمهات وأولادا وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية لكن كثيرون أولون يكونون آخرين والآخرون أولينمر10:29-31 قد يظن البعض أن النجاح هو في إقتناء المادة وربح العالم أو إقتناء العلم وكثرة المعجبين والمحبين ولكنماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله واهلك نفسه أو خسرهالو9:25 فالنجاح يأتي بفك الحصار المادي والعالمي وأي ارتباطات تعوق طريق الملكوت وأن يشعر الإنسان إنه ابن لمن حرره جالسا عند قدميه كما فعلت مريم أخت مرثا ومدحها السيد قائلاولكن الحاجة إلي واحد فأختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منهالو10:42 فالصلاح مرتبط بالنجاح كما قال القديس أغسطينوسمن عاش حياة صالحة أعد للمستقبل حياة سعيدةوهكذا قال الرسول بطرسلأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح2بط1:8 فالنجاح هو فك حصار وطريق احرار وترك تذكار وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع كاهن اسمه زكريا وأحداث روحية وعلامة سماوية.
Elkomos_ [email protected]
طامية-فيوم