الملك الديان…والعدو الغضبان…والشعب الفرحان
+ الملك الديان :- ##و في الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء إلي العيد أن يسوع آت إلي أورشليم.فأخذوا سعوف النخل و خرجوا للقائه وكانوا يصرخون أوصنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل.ووجد يسوع جحشا فجلس عليه كما هو مكتوب.لا تخافي يا ابنة صهيون هوذا ملكك يأتي جالسا علي جحش إتان.## (يو12: 12-15) إنه لم يأت ليسكن في هياكل مصنوعة بأيدي بشرية ولكنه آت ليدخل هياكل مرشوشة بالدم الثمين أي مقدسة ومخصصة لشخصه دون غيره, ليملك عليها إلي الأبد وويل للذين لم يقبلوه ولكن الذين قبلوه قال عنهم الكتاب: ##وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه##. (يو 1:12) فأكيد الديان آت لا محالة فمجيئه الأول كان وديعا جالسا علي جحش ولكن المجيء الثاني وصفه الكتاب قائلا: ##الذي رفشه في يده وسينقي بيدره و يجمع قمحه إلي المخزن و أما التبن فيحرقه بنار لا تطفا##. (مت3:12).نعم جاء ليدخل إلي أورشليم حياتنا فهيا نستقبله بفرح وقلوب صافية بيضاء طاهرة مثل قلب النخل. ومملوءة سلام كما ترمز أغصان الزيتون ولنستقبله بقلوب مستعدة أن تسترجع ثوب البر بدل من ثياب الخطية.
+ والعدو الغضبان :- ##فقال الفريسيون بعضهم لبعض انظروا إنكم لا تنفعون شيئا هوذا العالم قد ذهب وراءه## (يو12: 19) عدو الخير يغضب عندما يري البشرية تسير في طريق النور لذلك قاد أولئك العميان ليثيروا الشعب ضد المخلص ويسلبوا أولئك الذين فرحوا بقدومه فرحتهم ويتصدوا لهتافهم هؤلاء تنبأ عنهم إشعياء فقال: ## اذهب وقل لهذا الشعب اسمعوا سمعا ولاتفهموا وأبصروا أبصارا ولا تعرفوا غلظ قلب هذا الشعب وثقل أذنيه واطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيشفي## (إش6: 9-10) نعم لقد انقادوا وراء الشر وشربوا من بئره وعنهم قال الكتاب: ##الشرير يري فيغضب يحرق أسنانه و يذوب شهوة الشرير تبيد##. (مز 112 : 10) لقد هتف الشعب ببساطة قلب أوصانا مبارك الآتي باسم الرب ولكن لسان حالهم يقول: ## حتي متي يا الله يعير المقاوم ويهين العدو اسمك إلي الغاية….اذكر هذا إن العدو قد عير الرب و شعبا جاهلا قد أهان اسمك## (مز 74 : 10- 18) أكيد غضب العدو يرسم لنا طريق السماء لأننا يجب أن نحتمل كما احتمل الملك الديان .
+ والشعب الفرحان:- ##و كان الجمع الذي معه يشهد أنه دعا لعازر من القبر وأقامه من الأموات.لهذا أيضا لاقاه الجمع لأنهم سمعوا أنه كان قد صنع هذه الآية## (يو12: 17-18) لقد كان تأثير العمل الإعجازي للمخلص عند قبر لعازر أثر كبير في سر الفرحة الغامرة التي عاشها رواد عيد أورشليم وشعروا أن الله افتقد شعبه بالملك الديان الذي جاء ليعيد لهم الآمال, ويحقق الرجاء في الخلاص من الاستعمار الروماني و شفاء الأمراض وإقامة الموتي وعمل المعجزات والعجائب وتحقيق النبوات حقا أنها فرحة حقيقية عبر عنها مزمور القداس فقال: ##يا راعي إسرائيل أصغ يا قائد يوسف كالضان يا جالسا علي الكروبيم أشرق.قدام إفرايم و بنيامين و منسي أيقظ جبروتك و هلم لخلاصنا.يا الله أرجعنا وأنر بوجهك فنخلص## (مز80: 1-3) وقال عنها النبي: ##اهتفي للرب يا كل الأرض.اعبدوا الرب بفرح ادخلوا إلي حضرته بترنم.اعلموا أن الرب هو الله هو صنعنا و له نحن شعبه و غنم مرعاه. ادخلوا أبوابه بحمد دياره بالتسبيح احمدوه باركوا اسمه## مز100: 1-4 أكيد كان الشعب فرحانا من قلبه بالملك الآتي والمخلص الفادي.
وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع شهود…وشاهد…ومشهود له
[email protected]
للقمص روفائيل سامي
طامية-فيوم