+حبايب:-
وفيما هو جالس علي جبل الزيتون تجاه الهيكل سأله بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس علي انفراد.قل لنا متي يكون هذا وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا(مر13:3-4) سؤال من حبايب لهم دالة خاصة عند المعلم والمخلص مقربين إليه. تركوا كل شئ وتبعوه آملين في المعرفة المستقبلية وكيف سيبوح لهم بأسرار الساعة معتمدين علي محبتهم وعلاقتهم بشخصه المحب فالحب يجعل الإنسان يطلب وهو واثق. يجعل الإنسان يترك دون أن يرجع إلي ما تركه. يمشي خلف من يحب أينما يذهب كما فعل التلاميذ عند دعوتهما في إنجيل يوحنافالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم أين تمكث. فقال لهما تعاليا وانظرا فأتيا ونظرا أين كان يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم وكان نحو الساعة العاشرة. كان اندراوس أخو سمعان بطرس واحدا من الاثنين اللذين سمعا يوحنا وتبعاه. هذا وجد أولا أخاه سمعان فقال له قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح فجاء به إلي يسوع فنظر إليه يسوع وقال أنت سمعان بن يونا أنت تدعي صفا الذي تفسيره بطرس(يو1:38-42) هؤلاد الذين نقوا أيديهم من العالم ومن أدناسه كما يعلموننا في الكتاب علي لسان الرسول قائلينفاخضعوا لله قاوموا إبليس فيهرب منكم. اقتربوا إلي الله فيقترب إليكم نقوا أيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين اكتئبوا ونوحوا وابكوا ليتحول ضحككم إلي نوح وفرحكم إلي غم. اتضعوا قدام الرب فيرفعكم(يع4:7-10) حقا أحبوه وتبعوه ولهم حق أن يسألوه فالمكان مناسب والوقت مناسب والسؤال يحتاج إلي إجابة من متخصص وعالم بخبايا الكون.
+وعجائب:-
فأجابهم يسوع وابتداء يقول انظروا لا يضلكم أحد. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين أني أنا هو ويضلون كثيرين…لأن تقوم أمة علي أمة ومملكة علي مملكة وتكون زلازل في أماكن وتكون مجاعات واضطرابات هذه مبتدأ الأوجاع فانظروا إلي نفوسكم لأنهم سيسلمونكم إلي مجالس وتجلدون في مجامع وتوقفون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم…وسيسلم الأخ أخاه إلي الموت والأب ولده ويقوم الأولاد علي والديهم ويقتلونهم. وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي ولكن الذي يصبر إلي المنتهي فهذا يخلص…حينئذ إن قال لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هوذا هناك فلا تصدقوا. لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضا. فانظروا أنتم ها أنا قد سبقت وأخبرتكم بكل شئ. وأما في تلك الأيام بعد ذلك الضيق فالشمس تظلم والقمر لا يعطي ضوءه. ونجوم السماء تتساقط والقوات التي في السماوات تتزعزع. وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد فيرسل حينئذ ملائكته ويجمع مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء الأرض إلي أقصاء السماء. فمن شجرة التين تعلموا المثل متي صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقا تعلمون أن الصيف قريب. هكذا أنتم أيضا متي رأيتم هذه الأشياء صائرة فاعلموا أنه قريب علي الأبواب(مر13:5-29) أنها أمور لاتحتاج إلي تعليق فهي عجائب تفوق القدرة والتفكير البشري قد يسمح بها الرب في أوقات معينة لكي يستعد الإنسان دائما لساعة الرحيل واقتراب موعد المجئ.
+ونصيحة:-
السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لايزول. وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلايعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن والا الأب. انظروا اسهروا وصلواتكم لا تعلمون متي يكون الوقت. كانما إنسان مسافر ترك بيته وأعطي عبيده السلطان ولكل واحد عمله وأوصي البواب أن يسهر. اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون متي يأتي رب البيت أمساء أم نصف الليل أم صياح الديك أم صباحا. لئلا يأتي بغتة فيجدكم نياما. وما أقوله لكم أقوله للجميع اسهروا(مر13:31-37) ينصحنا الرب بالاستعداد الدائم وأنه صادق في كل ما قال ويجب أن نحيا حياة السهر الروحي علي أنفسنا فمثل هذه الأحداث ممكن أن تتكرر ولكنها ليست النهاية بعد كما يقول الرسولفأنكم أيها الإخوة صرتم متمثلين بكنائس الله التي هي في اليهودية في المسيح يسوع لأنكم تألمتم أنتم أيضا من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها كما هم أيضا من اليهود. الذين قتلوا الرب يسوع وأنبياءهم واضطهدونا نحن وهم غير مرضين لله وأضداد لجميع الناس يمنعوننا عن أن نكلم الأمم لكي يخلصوا حتي يتمموا خطاياهم كل حين ولكن قد أدركهم الغضب إلي النهاية(1تس2:14-16) ويؤكد لنا الكتاب أيضا هذه النصيحة فيقولهلم الآن أيها القائلون نذهب اليوم أو غدا إلي هذه المدينة أو تلك وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح. أنتم الذين لاتعرفون أمر الغد لأنه ما هي حياتكم إنها بخار يظهر قليلا ثم يضحمل. عوض أن تقولوا إن شاء الرب وعشنا نفعل هذا أو ذاك. وأما الآن فأنكم تفتخرون في تعظمكم كل افتخار مثل هذا ردئ. فمن يعرف أن يعمل حسنا ولايعمل فذلك خطية له(يع13:4-17) فنعم نصيحة السهر علي عمل الخير واليقظة الروحية التي تجعلنا مستعدين دائما..وإلي اللقاء مع ناس…وقداس…وإحساس.
[email protected]