+معارضة شيطانية:-
وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا إن معه بعلزبول وأنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين(مر3:22) غريب هو إبليس وأتباعه لا يوجد عنده سوي مبدأ المعارضة والتشكيك لكل ماهو خير لنا وبصورة أو بأخري يزرع بين الناس الانشقاق والانقسام الذي لا مبرر له سوي المعارضة لكل ما هو خير لصالحنا وبحقده وكراهيته لنا وصلت به القباحة في أن يشكك في عمل الله معنا عن طريق أتباعه والخاضعين لشره أولئك الذين يظهرون بشكل الملائكة ولكن من الداخل يملكون أعمال الشياطين, لذلك يطلب منا الرسول أن ننتبه ونحترس من إبليس ومن أتباعه المعارضين قائلاوأطلب إليكم أيها الإخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافا للتعليم الذي تعلمتموه وأعرضوا عنهم. لأن مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم وبالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء. لأن طاعتكم ذاعت إلي الجميع فأفرح أنا بكم وأريد أن تكونوا حكماء للخير وبسطاء للشر. وإله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا نعمة ربنا يسوع المسيح معكم آمين(رو16:17-20) وكم من مرات يعرض لنا الكتاب المقدس من مؤامرات ومعارضات شيطانية هدفها تعطيل عمل الفداء والخلاص الذي جاء من أجله مخلصنا حتي وصلت ذات مرة أنهم أرادوا أن يرجموا المخلص ولكنه اجتاز وسطهم فهيهات أيها الشيطان أنت وألاعيبك فمهما تعترض ومهما تقف في طريق خلاصنا تأكد أنك كمن ينفخ في قرص الشمس ليطفئه.
+وتعاليم أبوية:-
فدعاهم وقال لهم بأمثال كيف يقدر شيطان أن يخرج شيطانا. وأن انقسمت مملكة علي ذاتها لا تقدر تلك المملكة أن تثبت. وإن انقسم بيت علي ذاته لايقدر ذلك البيت أن يثبت. وإن قام الشيطان علي ذاته وانقسم لايقدر أن يثبت بل يكون له انقضاء. لا يستطيع أحد أن يدخل بيت قوي وينهب أمتعته أن لم يربط القوي أولا وحينئذ ينهب بيته. الحق أقول لكم أن جميع الخطيايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها. ولكن من جدف علي الروح القدس فليس له مغفرة إلي الأبد بل هو مستوجب دينوية أبدية. لأنهم قالوا إن معه روحا نجسا(مر3:23-30) أنها محبة من السيد الذي يستطيع بكلمة من فيه أن يتخلص من أولئك المعارضين الأشرار وأن يسد أفواههم وأنما بحب اراد أن يعلمهم كأب فأبرز لهم خطورة الانقسام وأن الشيطان لايستطيع أن يقاوم نفسه كما أوضح لهم في كلمات هادئة كلها حب أبوي أن خطية التجديف والتي تعني عدم الإيمان وقبول الخلاص نتيجتها الهلاك الأبدي فهذه هي المسيحية وهذا هو نموذجها الأول الذي طلب الرسول بطرس أن نتعلم منه الصبر والاحتمال وعدم التهديد قائلا لأنه أي مجد هو أن كنتم تلطمون مخطئين فتصبرون بل إن كنتم تتألمون عاملين الخير فتصبرون فهذا فضل عند الله لأنكم لهذا دعيتم فأن المسيح أيضا تألم لأجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته. الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر. الذي إذ شتم لم يكن يشتم عوضا وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده علي الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر الذي بجلدته شفيتم(1بط2:20-24) فنعم التعليم.
+وقرابة روحية:-
فجاءت حينئذ إخوته وأمه وقفوا خارجا وارسلوا إليه يدعونه. وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا أمك وإخوتك خارجا يطلبونك فأجابهم قائلا من أمي وأخوتي ثم نظر حوله إلي الجالسين وقال ها أمي وإخوتي لأن من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي(مر3:31-35) أجاب السيد له المجد أجمل واعظم إجابة أراد أن يعرفنا من خلالها المفهوم الحقيقي للقرابة في المسيحية البعيدة عن قرابة الجسد فالقرابة الروحية هي التي تجمع كل المؤمنين في روح الكنيسة الواحد وروح الجسد الواحد الذي يؤكد بولس الرسول في رسالته إلي أهل أفسس أن المسيح هو رأس هذا الجسد الروحي العجيب مشبها جسد الكنيسة التي رأسها المخلص بجسد الأسرة الواحدة التي يرأسها الرجل والقرابة الروحية هي مجموعة الأسر المؤمنة التي تتكون منها الكنيسة الواحدة كما قاللأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد. ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شئ أيها الرجال احبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شئ من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب كذلك يجب علي الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم من يحب امرأته يحب نفسه. فإنه لم يبغض أحد جسده ثط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضا للكنيسة. لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا….هذا السر عظيم ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة(أف5:23-32) ما أعظمها قرابة تعطينا حرية مجد أولاد الله وتعطينا الحق في جلسة الحضور الإلهي في القداس الذي يوحدنا في قلب واحد ويجعلنا نقف بصلابة إيمان أمام المعارضة الشيطانية نتيجة خضوعنا للتعاليم الأبوية وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع حبايب…وعجائب….ونصيحة.
[email protected]