+الطريق المستقيم:-
لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة وإلا فأني كنت قد قلت لكم أنا أمضي لأعد لكم مكانا. وإن مضيت وأعددت لكم مكانا آتي أيضا وآخذكم إلي حتي حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا. وتعلمون حيث أنا اذهب وتعلمون الطريق… قال له توما ياسيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق(يو14:1-5) الطريق المستقيم هو طريق الحق يقولون عنه يمينه باطل وشماله باطل فهو طريق واحد مشمول بالأمان وموعود به لكل الذين يؤمنون بالابن المخلص والفادي الذي دشنه وكرسه بدمه الطاهر كما يقول الرسولفإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلي الأقداس بدم يسوع. طريقا كرسه لنا حديثا حيا بالحجاب أي جسده. وكاهن عظيم علي بيت الله(عب 10:19-21) لذا يحتاج العابر فيه إلي الإيمان الكامل والثقة في العابر بنا فالخلاصة هو طريق الرب ينصح ابن سيراخ العابر فيه بالتضرع والصلاة قائلاوفي كل هذه تضرع إلي العلي ليهديك بالحق في الطريق المستقيم(سيراخ37:19) لأنه طريق مميز من يسلكه يصل إلي الحياة الأبدية ومن يضل عنه يهلك كما يقول الرسول بطرسقد تركوا الطريق المستقيم فضلوا تابعين طريق بلعان بن بصور الذي أحب أجرة الإثم(2بط:15) لذلك طلب المرنم في المزمور محتميا في الرب قائلا علمني يارب طريقك واهدني في سبيل مستقيم بسبب أعدائي لا تسلمني إلي مرام مضايقي لأنه قد قام علي شهود زور ونافث ظلم. لولا أنني آمنت بأن آري جود الرب في أرض الأحياء. انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب(مز27:11-14) فنعم الطريق الذي فيه خلاصنا.
+والحق العظيم:-
قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلي الآب إلا بي.لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه(يو14:6-7) إن كان الطريق هو الذي نخطو فيه نحو الأبدية فالحق هو الذي يقودنا مدافعا عنا حتي نصل إلي الأبدية فهو المعزي والمدافع والمتكلم علي أفواهنا إنه روح المجد والعظمة قال عنه الرسولإن عبرتم باسم المسيح فطوبي لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم أما من جهتهم فيجدف عليه وأما من جهتكم فيمجد(1بط4:14) الحق العظيم هو روح التعزية كما قال المخلصإن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلي الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم لا أترككم يتامي أني آتي إليكم بعد قليل لا يراني العالم أيضا وأما أنتم فترونني أني أنا حي فأنتم ستحيون(يو14:15-19) ما أعظمه حق إلهي عظيم يفرح القلب ويعطي الإنسان حرية كما أعلن السيد في حديثه مع اليهود قائلاوتعرفون الحق والحق يحرركم أجابوه أننا ذرية إبراهيم ولم نستعبد لأحد قط كيف تقول أنت أنكم تصيرون أحرارا أجابهم يسوع الحق الحق أقول لمن أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية والعبد لايبقي في البيت إلي الأبد أما الابن فيبقي إلي الأبد. فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا(يو8:32-36) حقا إنها نعمة عظية من السماء للبشر المحتاجين للقوة والإرشاد والحرية والتعزية والحماية.
+والحياة في النعيم:-
لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا قال له يسوع أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس الذي رآني فقد رأي الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب. ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب في الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال صدقوني أني في الآب والآب في, وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها(يو14:7-11) أكيد من يعرف الابن يعرف الآب ومن يعرف الآب يعرف الحياة الأبدية لأنه ليس بدون الابن خلاص ولابدون الآب حياة ومن يحيا مع الآب يحيا في النعيم الحقيقي ويسعد بالحياة الأبدية لذلك يحدثنا الكتاب قائلافأنه لأجل هذا بشر الموتي أيضا لكي يدانوا حسب الناس بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح. وأنما نهاية كل شئ قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات. ولكن قبل كل شئ لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين علي نعمة الله المتنوعة. إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شئ بيسوع المسيح الذي به المجد والسلطان إلي أبد الآبدين آمين(1بط4:6-11) يقترب بنا من هذا المفهوم الجميل القديس مار إسحق قائلاإيها المسيح يا من أنت ملء الحقيقة أشرق حقيقتك في قلوبنا لنتمكن من السلوك في طريقك بحسب مشيئتك…أهلني يارب أن أعرفك وأحبك أهلني أن أتحرر من إرادتي لأكون من خاصتك فنعم الحياة التي تكون في نعيم الآب ولا تسيطر عليها أهواء العالم الشرير بل تسلك في الطريق المستقيم وتنعم بالحق الإلهي العظيم وتستقر في النعيم الأبدي. وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع ضمان…وإعلان…وأمان.
[email protected]