باستضافة ورعاية نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها وتوابعها نظم برلمان وطني بالقليوبية ندوة عن توظيف الشباب أو كيف تروج لنفسك… أمام المشكلة الصعبة التي تواجه الكثير من الشباب, خاصة بعد التخرج وسعيهم للحصول علي الوظيفة المناسبة… استضاف البرلمان الدكتور مختار الشريف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة والخبير الاقتصادي, والأستاذ أسامة بشري المسئول في الوحدات الإنتاجية والقروض الصغيرة للشباب. نعرض لأهم ما جاء في الندوة:
في البداية قال الدكتور مختار الشريف: علي الشباب أن يركزوا بعد انتهاء الدراسة الجامعية علي تخيل أنفسهم مجازا كسلعة لابد أن يروج لها ويسوقها ويعرضها جيدا علي الشركات. ينصح د.الشريف الشباب بألا يتوقف عند الدراسة الجامعية بل يتحدي نفسه ويركز علي الحصول علي كورسات متخصصة وفقا لهدفه وبعدها يعرض مؤهلاته علي أكثر من شركة للوصول لعمل مناسب, ومن المفيد أن يقدم أوراقه بكل الشركات الملائمة لمؤهلاته… فإذا لم يحصل علي فرصة عمل بعد ذلك… عليه أن يراجع الـ (C.V) السيرة الذاتية الخاصة به… ويجيد إعدادها بشكل جيد.
فلابد أن تكون السيرة الذاتية كامة وواضحة البيانات ويفضل أن تترجم بأكثر من لغة مع إظهار المهارات العملية والحياتية كالاشتراك في الجمعيات الأهلية وخدمة المجتمع المدني مما يوضح أنك عضو قيادي بالمجتمع والكورسات والدورات التدريبية التي حصلت عليها واللغات التي تجيدها للحصول بسرعة علي عمل مناسب.
وأشار د.مختار إلي أن هناك تداخلا في سوق العمل المصرية حول التسويق والبيع فعليك أن تسوق لنفسك كشاب طموح وفقا لمتطلبات سوق العمل والظروف المحيطة عن طريق التخصص في التعليم وتلاشيا لتغيرات وتقلبات السوق لابد من بناء القدرات والمهارات المتنوعة للحصول علي عدة بدائل ولعدم تحجيم فرص العمل ينصح مختار الشريف أن تقف مع نفسك واكتشف ذاتك وفكر كيف تصبح قيمة مضافة ومفيدة للمجتمع.
وبنهاية كلمة د.مختار الشريف, بدأ الحاضرون من شباب برلمان وطني في تقديم مداخلاته.
مها أحمد وأحمد الليثي أشارا إلي إمكانية أخذ الشباب بكل تلك الأمور والإجراءات وحالما تظهر الواسطة والمجاملات والرشاوي يصبح لها الدور الحاسم في اختيار الشاب للعمل حتي لو كان الشاب الذي لم يتم اختياره أنسب وأكفأ للعمل مما كون صورة سلبية عن معايير سوق العمل في مصر.
رجب تهامي وفادية صدقي: بسبب غياب تلك المعايير والشفافية في سوق العمل يدفع بعض الشباب للسعي للهجرة للخارج حتي لو كانت هجرة غير شرعية.
يري أحمد عبد المنعم وجاكلين نعيم: أن الصحف مليئة بإعلانات عن فرص عمل مناسبة لشباب ولكن الشباب يجلسون علي المقاهي وكأنهم وصلوا للمعاش المبكر في مظهرهم ونفسيتهم جراء تجربة مروا بها وفشلوا أو قدموا للعمل في مكان ولم يتم قبولهم, ويتوقفون عند هذا الحد وكأن الحياة وقفت بهم عند ذلك الموقف والتجربة.
يعترض يوحنا توفيق وخالد عبد الحميد علي موقف الشباب السلبي من البحث عن فرصة عمل, فالعمل موجود, ولكن طموح الشاب ورغبته في الحصول علي مرتب مجزي دون التعب ودون المرور بخطوات أولية في العمل, غافلا أن عليه السعي والصبر في إيجاد فرصة عمل مناسبة لإمكانات البداية.
وأشار جورجي ظريف ورحاب عبد النبي إلي الحيرة التي تتملك بعض الشباب عند البحث عن فرصة عمل بين ما حصل عليه من مؤهل, وبين أهدافه وموهبته.
عقب د.مختار الشريف: أنه علي الشباب أن يحاول الجمع بين التخصص والموهبة إذا أتيحت الظروف لذلك, ولكن إن لم تتح فعليه التركيز علي دراساته لأنها أساسية في السيرة الذاتية وبالتالي عليه التأني والانتشار في نفس الوقت مع التحمل سواء في بعد مكان العمل أو زيادة ساعات العمل ليلا أو العمل في وظيفة أبعد قليلا عن تخصصه أو ميوله, مع التحلي بالصبر وعدم التفكير في الهجرة, ففي الخارج سيقابل عوائق أيضا فلماذا يقبلها في الخارج ولا يتقبلها في الوطن.
وتناول الأستاذ أسامة بشري مدير وحدة إنتاجية بمشروعات القروض الصغيرة للشباب مفاهيم المشروعات الصغيرة الملائمة للشباب, وقدم نماذجا لمشروعات صغيرة وفقا لأفكارهم ومساعدتهم لتخطي مرحلة الإحباط من خلال تشجيع العمل الحر, خاصة أن الكثير من الشباب أصبحوا يفضلون البعد عن العمل الروتيني وقيوده الحكومية.
وأشار أسامة بشري إلي تجربته الشخصية ومحاولاته العديدة ليسوق لنفسه جيدا من خلال عرض مؤهلاته وشهاداته في عدة شركات, بالإضافة لأهمية إظهار المهارات ممتزجة بجرعة من الثقة خاصة في المقابلات الرسمية مع أقسام الموارد البشرية بالشركات.
وأضاف لا تستهين بإمكاناتك واسع دائما لتحديثها وتطويرها فالعالم حولك يتحرك سريعا واسع لهدفك وواجه الحياة بصدر رحب واكتشف ذاتك فمن الممكن اكتشاف ذاتك من خلال الفشل في تجربة أو أكثر ووقتها ستضع قدمك علي بداية طريق النجاح والتحقق.
وأوصي أعضاء البرلمان المجتمع ومسئولي الشركات بالشفافية في اختيار العاملين لديهم وإلغاء كلمة الواسطة من قاموسنا حتي لا يصاب الشاب بالإحباط وأن تحكم سوق العمل معايير الشفافية والعدالة والكفاءة دون تمييز وعلي الشباب أن يسعي بجدية متسلحا بالمهارات اللازمة في سوق العمل للحصول علي فرصة عمل ملائمة.