تظهر وطني اليوم في ثوب جديد لقرائها مع بداية العام وعقب انتهاء احتفالات عيد الميلاد المجيد التي تترك بصماتها علي الصحيفة إعلاميا وإعلانيا,لذلك آثرنا
تظهر وطني اليوم في ثوب جديد لقرائها مع بداية العام وعقب انتهاء احتفالات عيد الميلاد المجيد التي تترك بصماتها علي الصحيفة إعلاميا وإعلانيا,لذلك آثرنا أن نقدم التنسيق الجديد بعد انقضاء هذه الاحتفالات.والحقيقة أن التطوير سيظل دوما عنوان التطور,والتغيير مطلوب لجذب انتباه القارئ وتلافي إحساسه بالرتابة إذا استمرت صحيفته علي حالها دون تجديد مهما كانت درجة رضائه عنها.
وكما تعودتوطني نحرص علي أن يشمل التطوير كلا من الشكل والمضمون لكن دون أن يضل القارئ طريقه عبر الصفحات,ففي هذا العدد نقدم تصميما جديدا لبعض الصفحات مع أكثر من باب جديد يحمل توجهات جديدة متطورة تصحب القارئ إلي آفاق أكثر اتساعا وثراء في العمل الإعلامي.
ولعل من أبرز ملامح الشكل الجديد هذه الصفحة الأولي التي تعد واجهة الجريدة وأول ما يطل عليه القارئ عندما يلتقطها بين يديه,حيث يتراجع المقال الافتتاحي لرئيس التحرير من النصف الأعلي للصفحة إلي نصفها الأسفل حتي يفسح مكانه للتغطية الإخبارية للأحداث وتحليلاتها مع زيادة المساحة المخصصة للأخبار بشكل عام,الأمر الذي يتواكب مع تشعب وتسارع الأحداث سواء محليا أو عالميا.
كما تقدموطني تنسيقا جديدا للصفحة الثانية التي تتضمن المقالات الدينية يحقق درجة أكبر من المرونة في ترتيب المواد وتخصيص المساحات التي تشغلها,وهذا التوجه ذاته يمتد إلي بعض الصفحات الأخري سعيا وراء الشكل الجديد الأكثر تنوعا وتشويقا مع التأكيد علي الدور المهم الذي تلعبه الصورة من حيث المضمون والمساحة في العمل الإعلامي.
أما أهم إضافة تقدمهاوطني لقرائها بدءا من هذا العدد بابجولة في موقع وطني-نتحيث يتواصل قارئ الصحيفة أسبوعيا بالكلمة والصورة مع الموقع الإلكتروني والمواد الإخبارية والتحليلية والتحقيقية التي يقدمها….ولعل هذا التحديث علي صفحاتوطني لم يأت من فراغ,إنما جاء تفاعلا مع ازدياد الحاجة لربط القارئ بالموقع باعتبار أن الصحافة الإلكترونية أصبحت مكونا أصيلا من مكونات المجال الإعلامي يتزايد مستهلكوها يوما بعد يوم خاصة بين الشباب حتي أصبحت الحاجة ملحة لربط الصحيفة بالموقع لصالح قراء الصحيفة ومرتادي الموقع علي السواء.
فالحديث يتردد بين الحين والآخر عن الصحافة الإلكترونية والنهضة التقنية والمعلوماتية التي تشهدها والتزايد المضطرد الملحوظ لمرتاديها في مقابل ما تعانيه الصحافة المقروءة من ثبات-إن لم يكن انكماش أعداد قرائها,حتي أن الجدل يحتدم حول مستقبل الصحافة المقروءة وهل يشهد هذا الجيل أفول نجمها لحساب الصحافة الإلكترونية؟صحيح أن من ينتمون إلي الأجيال المتقدمة في السن-وأنا منهم-يدافعون عن الصحيفة المطبوعة المقروءة ويقدمون مبررات قوية-أكثرها عاطفية-لارتباطهم وتمسكهم باستمرارها,لكن الملاحظ أن الأجيال الأصغر عمرا باتت أقدر علي الانسلاخ من تبعية الصحيفة المقروءة والاندفاع نحو الصحافة الإلكترونية بكل ما تحمله من آفاق تقدم جعلت من المعايشة الإعلامية عملية حية لاتعتمد علي الكلمة فقط بل علي الصوت والصورة أيضا علاوة علي إمكانية تحديث الخبر ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة.
من أجل ذلك كله تهتم سائر الصحف بتأسيس مواقعها الإلكترونية وتحديثها وتطويرها علي الدوام,وسواء اعترفت الصحف أم لم تعترف يعتبر هذا التحول نوعا من الاستثمار في المستقبل والاستعداد لوقت لايكون هناك بد من وداع الصحيفة المطبوعة المقروءة والانتقال إلي الصحيفة الإلكترونية…عندما يأتي هذا اليوم من الأهمية بمكان أن تكون الصحيفة قد أحسنت تأهيل قرائها وإعدادهم لذلك التحول…وبابجولة في موقع وطني-نت يبدأ مع قارئ وطني هذه المهمة وأرجو أن يتفاعل معها القارئ ويستمتع بها.
أخيرا أقول للقراء الأعزاء,أتمني أن يروق لكم الشكل والمضمون الجديد فيوطني…بالقطع هناك من سيرحب به وهناك من سيتملكه الحنين إلي الشكل القديم,لكن أثق أنوطني يجب أن تنشغل دوما بالتغيير والتطوير لأنهما مثل تجديد الدم:ظاهرة صحية لابد منها لاستمرار المسيرة والرسالة.