شباب ثورة الغضب, الذين نجحوا بالفعل منذ 25 يناير في إسقاط النظام القمعي الذي حكم مصر طوال العقود الماضية, واستعادوا الشارع كمجال عام حقيقي وساحة للفعل السياسي المعارض والديموقراطي, شباب الثورة أمامه تحديات عظيمة تقتضي تفكيرا جماعيا وعملا متواصلا.
كان لشباب جريدة وطني تواصل معهم لمعرفة كيف بدأوا وإلي أين يذهبون….
* حركة شباب 6 أبريل
يقول محمد عادل المسئول الإعلامي للحركة إن شباب حركة 6 أبريل هم أول من دعوا للمظاهرات والمطالبة للتصدي للظلم والفساد, البداية كانت العام الماضي في يناير أيضا, وبعد مقتل خالد سعيد نظمنا العديد من المسيرات الاحتجاجية علي ما حدث ومنها دعوة لمظاهرة من كل من منطقة في 25 يناير والتي تناقلتها بعد ذلك الجروبات ومنها جروب كلنا خالد سعيد, وكان دور الحركة في الثورة الشبابية قبل هذا الموعد مقسم علي ثلاث مجموعات, المجموعة الأولي تكتب الدعاوي والملصقات التي تحث الشباب علي الاحتجاج والمجموعة الثانية تعمل علي نشرها أون لاين علي الإنترنت وخاصة المواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر والمجموعة الثالثة هي التي تنزل إلي الشارع والمناطق وهي المجموعة التي تتكلم مع الشباب وتدعوهم للانضمام للحركة يوم 25 يناير كما كانت تقوم بتوزيع المنشورات, وقد وصل عدد المنشورات الموزعة إلي ما يقرب من 90 ألف ورقة, وعن رؤية الحركة للمرحلة المقبلة, أوضح محمد أن الحركة ستستمر بدورها في توعية الشباب لمعرفة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وسيستمر التصدي للفساد في كل مكان. كما انضمت لحركة شباب 6 أبريل العديد من الحركات الشبابية ومنهم شباب الجبهة وشباب العدالة الاجتماعية.
* حركة شباب من أجل العدالة والحرية
يوضح محمد عواد منسق الحركة ونسمة عياد ناشطة في الحركة أنه بدء نشاط هذه الحركة في شهر يوليو الماضي وتدعو إلي تحقيق عدالة اجتماعية ومساواة بين الجميع ولكن عدم الانتظام أفقد الحركة في بدايتها الكثير من الشباب وعندما علمت الحركة بيوم 25 يناير من جروب كلنا خالد سعيد من خلال الفيس بوك, قامت الحركة بطبع دعوات لهذا اليوم من خلال 17 شابا نزلوا الشارع وكانوا يتحدثون باسم الحركة, وقامت الحركة بقيادة الشباب في اليوم الأول من الثورة مع العديد من الحركات تحت مسمي: ائتلاف ثورة الغضب واستمر جميع شباب الحركة في الميدان كما ينسب للحركة الإذاعة الداخلية التي قامت بإنشائها الحركة والتي ساعدت علي التواصل مع المتظاهرين في ميدان التحرير, وعندما أعلن مبارك التخلي عن الحكم جاء دور آخر وهو مراقبة الحكومة في تحقيق الوعود والإبلاغ عن الفساد للحكومة, وتؤيد الحركة قيام حزب لكل الحركات الشبابية لكي تحقق النصر للثورة, ويكون صوتنا للشباب يعرض من خلاله مشاكله, وعن رؤية الحركة يؤكدان أنه لابد من تغيير الدستور بالكامل وسيظل شباب العدالة والحرية يطالب بها كما سيظل يطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين وتعمل الحركة الآن حملة تقضي علي الأمية في كل منطقة باتفاق مع مدارس مختلفة وشباب متطوع.
* حركة شباب الغد
يقول باسم فتحي رئيس الحركة إن شباب الحركة اشترك في الثورة منذ اليوم الأول وانضم إليه حركات شباب أخري وكانت هناك في الميدان خيمة اجتماعات خاصة للحركة لمناقشة الأحداث اليومية وماذا سوف يفعله الشباب في اليوم التالي ويري أن المرحلة المقبلة سوف يعاد هيكلة الحركة بطريقة مختلفة وشكل مختلف خاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير انضم الكثير من الشباب للحركة, وترفض الحركة قيام حزب باسم 25 يناير لأنه سوف يكون بمثابة حزب وطني آخر غير أنه سوف يغفل جميع الأحزاب التي شاركت في الثورة ولكن يجب عدم إغفال مسمي 25 يناير ويجب إبرازه في الميدان والمناطق وفي كل مكان.
يقول الدكتور عمرو حمزاوي – الباحث بمؤسسة كارنيجي الأمريكية للسلام الدولي – لو فعلت بعض الحركات الشبابية العدالة والحرية, الجمعية الوطنية للتغيير, شباب حزب الجبهة الديموقراطية, شباب (الإخوان المسلمين), حملة البرادعي الائتلاف تحت يافطة شباب ثورة الغضب واختيار ممثليهم وفقا لآلية الانتخاب الديموقراطية للحديث باسمهم وحسم ادعاءات التفويض الزائفة من قبل البعض, ووفقا لمبادئ التوزيغ الجغرافي والعمري. فبالقطع ستشكل مثل هذه المساعي, حال إنجاز تحول ديموقراطي حقيقي في مصر
وأضاف حمزاوي: علي الشباب إذا أن يبحثوا في إمكانات تطوير نشاطهم الاحتجاجي لينفتح بأجندة اجتماعية – سياسية العدالة الاجتماعية والتغيير والحرية علي القواعد العمالية والنقابات المهنية والمحافظات المصرية بخاصة في صعيد مصر علي هوامش الحالة الثورية.