رغم أن الحب قيمة إنسانية عظيمة وبدونه لا يمكن أن يتعايش البشر فالله خلقنا بشر نسعي إلي الحب ولا نستطيع أن نعيش بدونه فهل يمكن أن تنشأ جامعة تسمي جامعة الحب يتعلم بها الملتحقين من الطلاب أن يتعاملوا بحب ولا يكون الالتحاق بها مقصورا علي الطلاب ولكن علي من يحتاج إلي الحب بالطبع لا يحدث ذلك مطلقا وهذه الفكرة غريبة بكل ما فيها ولكن ما يحدث اليوم وفي الجامعات المصرية يثبت أن كل الجامعات فتحت مصاريعها نحو هذا الهدف فالطلاب حولوا الجامعة من مقر للعلم والدراسة تمهيدا للتطبيق في الواقع العملي بعد الدراسة إلي مقر لإنشاء العلاقات العاطفية بشتي الصور والوسائل فأصبح هذا الهدف الأساسي أمام الطلاب من الجنسين, والدليل علي ذلك الإحصائية التي أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعي من أن أكثر من 255 ألف طالب وطالبة في مصر متزوجين عرفيا ويشكلون نسبة تصل إلي 17% من إجمالي طلبة الجامعات البالغ عددهم 5.1 ملايين طالب بحسب الإحصائية فإن هناك نحو 14 ألف طفل مجهول النسب نتاج هذا النوع من الزواج الذي لا تعترف به الدوائر الرسمية في الحكومة المصرية. هذا الأمر المخيف يحدث في أغلب جامعات مصر شمالا وجنوبا.. حكومية وخاصة وأصبحت الجامعة مكانا للارتباط والحب والزواج بأنواعه ولم تصبح جامعة للعلم.
أنا لا أرفض الحب في الجامعة ولكن أرفض الجرائم والأكاذيب التي تتمسح بالحب, فيخرج الشاب من الجامعة وقد فقد الحب وفقد العلم.. والخاسر في كل الأحوال هو الوطن ومستقبله.