احتوت الجامعة الأمريكية الأزمة التي نشبت حولها في الأيام القليلة الماضية بسبب نشر خبر عن شكوك حول العقد المبرم بينها وبين النتاجونوزارة الدفاع الأمريكيةفي إحدي الصحف,جاء احتواء الأزمة بنشر العقد علنا في ذات الصحيفة.
أكدت الجامعة في بيان لها أنها قامت منذ عام2006 بتوقيع عقد علني مع وحدة الأبحاث الطبية التابعة للبحرية في مصر(نمرو3) لتوظيف وتوفير الباحثين المتخصصين للمساعدة في إجراء أبحاث عن الأمراض المعدية في المنطقة, خاصة المتعلقة بإنفلونزا الطيور.
يذكر أن وحدة(نمرو3) تعمل في مصر في مجال الأبحاث الخاضعة لرقابة أجهزة سيادية مصرية منذ عام 1942 بناء علي اتفاقية وقعها الملك فاروق مع أمريكا واستمر الوضع حتي جاءت نكسة 1967 وقام الرئيس عبد الناصر بطرد البعثات الأجنبية من مصر,ثم عاد وسمح لنمرو 3 بالرجوع بعد أقل من ثلاثة أشهر لما تقوم به من دور فعال في مجالات البحث الطبي بالأمراض المعدية والمتوطنة.
حول التعاون البحثي مع الجهات الأجنبية ومشروعيته
قال د.هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوثلوطني:هذا شئ مشروع وطبيعي جدا وليست هذه المرة الأولي التي يحدث فيها تعاقد بين جامعة وجهة أجنبية,فالمركز القومي للبحوث كثيرا ما تعاقد مع جامعات أجنبية ومراكز بحثية من أوربا وأمريكا واليابان وغيرها,ويجري أبحاثا في الوقت الحالي مع مختلف الدول والجامعات,وهناك مشاريع بحثية حالية مشتركة بين الفريق البحثي الذي توصل للقاح أنفلونزا الطيور-من المركز القومي للبحوث-وجامعات أمريكية ولدينا أبحاث في مجال الطاقة والبيئة والمياه مع حلف الناتو,وكان الدكتور شريف عيسي الرئيس السابق للمركز عضوا في لجان التحكيم في المشاريع البحثية بحلف الناتو,ولم يخوننا أحد ولم يتهمنا بالعمالة حتي هذه اللحظة,فلماذا كل هذه الضجة فتعاون الجامعة الأمريكية مع البنتاجون أمر طبيعي.