تحدثنا في العدد الماضي عن 4 توجهات في الخدمة وهي :
1ــ التوجه الإيماني
2ــ التوجه العقيدي
3ــ التوجه الروحي
4ــ التوجه الوطني..
ونواصل حديثنا حول:
5ــ التوجه العلمي:
فنحن الآن في عصر العلم والعلماء,وها هم يحاولون بعد الوصول إلي القمر,إقامة محطة هناك,ثم التوجه إلي المريخ ..ومع صعوبة ملاحقاتنا لذلك عمليا واقتصاديا ومنطقيا,إلا أننا يجب أن نتقدم علميا في مجالات كثيرة مثل :الذرة والليزر والفضاء والهندسة الوراثية ونقل الأعضاء وأبحاث الجينوم ودراسة الطبيعة…إلخ.
لذلك فالمطلوب هو أن نستوعب علوم العصر:
أــ للتفاعل والاستفادة منها ,لنختار من منتجاتها ما يبنينا..
ب ــ وكذلك لاتخاذ الموقف المسيحي من كل أمر مستحدث في المجال العلمي..كما فعلنا في موضوعات: تنظيم الأسرة ــ وزراعة الأعضاء ــ والاستنساخ..إلخ.
6ــ التوجه الاقتصادي:
فبعد سيطرة العولمة الاقتصادية سيزداد تأثير حرية التجارة الجات والميكنة,والتكتلات الاقتصادية الشركات عابرة القارات,والخصخصة..إلخ مما يستدعي تطويرا شاملا في تفكير الشباب ,وكيف يستطيع أن يبدأ مشروعا انتاجيا صغيرا حيث لن تكفي وظيفته ومرتبه حاجات الحاياة والسكن والزواج.لم يعد ممكنا أن ننتظر الوظيفة الحكومية أو القطاع العام أو حتي القطاع الخاص,ومع التزايد الرهيب للنسل والركود الاقتصادي ,وعدم استقرار أمن المنطقة بسبب النزاعات الحربية..من هنا تأتي فكرة المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة وضرورة اكتساب شابنا: الإيمان الحي : بالمسيح الراعي,الذي هو هو أما واليوم وإلي الأبد عب 13:8والفكر الخلاق:القادر علي الإبداع والابتكار لوسائل وأساليب جديدة وسليمة في إنماء الدخل..والعمل الخاص:مثل المشروع الصغير الإنتاجي أو الأسرة المنتجة سواء في مجالات الغذاء أو الكساء أو غير ذلك,والاجتهاد:فلا مكان في المستقبل للكسلان أو غير المجتهد ,وتنمية المهارات في الكمبيوتر واللغات الأجنبية مع الحرص علي اتقان العمل والأمانة التي تميزه عن غيره..فهناك فرق شاسع في قبول الناس للطبيب الأمين,والمهندس الأمين,والصانع الأمين عن أولئك الذين يسلكون بعدم أمانة قد تنجح مؤقتا ثم تفشل نهائيا..
هذه بعض توجهات نحتاج إليها في خدمة شبابنا وأجيالنا الصاعدة..
حتي نصل إلي شباب يتسم بما يلي:
1ــ شباب مسيحي يعرف السيد المسيح ,ويشبع به ,ويتحد بمحبته ..من خلال وسائط النعمة.
2ــ شباب أرثوذكسي:يعرف عقيدته ,ويعيش داخل الكنيسة حياة كنسية مقدسة..
3ــ شباب معاصر يتمسك بتراثه وجذوره,ويستخدم ذلك في التفاعل السليم مع العصر ومعطياته ووسائله.
4ــ شباب مجتمعي: أي متفاعل مع من حوله في حب,ينشد الخير والسلام بين الجميع.
5ــ شباب خادم: يخدم المسيح داخل كنيسته,وفي كل أنواع الخدمات,ويشهد للمسيح في مجتمعه ,مقدما الصورة الحسنة والسلوك السليم.
فليبارك الرب عمله ,له كل المجد,