يعلمنا كتاب لغات المحبة الخمس عند الأطفال كيف نحب أطفالنا بشكل أفضل, يركز الكتاب علي أهمية المحبة في تربية الأطفال, والكتاب من تأليف جاري تشابمان وروس كامبل. يري المؤلفان أن اللغات الخمس للمحبة هي التلامس الجسدي, كلمات التعضيد, الوقت القيم, الهدايا, تقديم الخدمات, وأن لكل طفل لغة محبة رئيسية, واستعمال لغة الحب الرئيسية للطفل لا يعني أنه لن يتمرد, بل يعني أن الطفل سيدرك أنك تحبه, مما سيكفل له الرجاء والأمان, وهو الأمر الذي يساعدك في تربية طفلك ليصبح شخصا مسئولا. فالمحبة هي الأساس, وكل شئ يعتمد علي علاقة المحبة بين الوالدين والطفل, حيث لا شئ يتحقق بشكل طيب إذا لم يسدد احتياج الطفل إلي المحبة- غير المشروطة, وأن الطفل عندما يشعر بالمحبة, يصبح أكثر تجاوبا مع التأديب والتهذيب.
وعندما نمنح أطفالنا محبة غير مشروطة نقدر أن نفهمهم بعمق ونتعامل مع تصرفاتهم سواء كانت جيدة أو سيئة, والمحبة غير المشروطة هي الوحيدة التي يمكنها منع مشاكل النقمة والشعور بالرفض والذنب والخوف وعدم الأمان من البروز في حياة أطفالنا.
إن المحبة هي التي تصنع الفرق بين أطفال متكيفين وسعداء, وبين أطفال غاضبين يصعب الوصول إليهم وغير ناضجين.
يشير المؤلفان إلي أن الأساس العاطفي للحياة يوضع خلال الـ (18) شهرا الأولي في حياة الطفل, وبخاصة في الفترة التي يكون فيها الطفل مرتبطا بأمه, وتكون اللمسة الجسدية الحنونة, والكلمات الرقيقة والرعاية العطوفة بمثابة الطعام اللازم للصحة العاطفية المستقبلية للطفل.
وكلمات التشجيع تجعل الأطفال أكثر تجاوبا مع والديهم وأفكارهم, ودرجة صوت الوالدين لها تأثير كبير علي رد فعل الطفل, فالتحدث برقة ولطف يحدث تأثيرا إيجابيا, وكلمات التشجيع يمكنها أن توجه سلوك الطفل نحو النمو الأخلاقي والأدبي, وتؤثر في سلوكياته مع الآخرين.
يشير المؤلفان إلي أن معظم الأمهات والآباء يقددمون رسائل صحيحة لأطفالهم ولكن بطريقة خاطئة, والرسائل الإيجابية التي تعطي بطريقة سلبية سوف تثمر نتائج سلبية. لذلك فمن المهم أن تعطي كلمات التشجيع بطريقة إيجابية.
وإذا كانت لغة التواصل بين الوالدين والأبناء سلبية فيجب أن تتغير, لأن الكلمات القاسية والنقدية ذات تأثير مدمر علي الأطفال, حيث لا ينساها الأطفال بسهولة, ولأن التواصل الإيجابي مهم لإقامة علاقة ناجحة بين الوالدين والأبناء, ولكسر العادات القديمة ولتكوين عادات جديدة تحقق الإحساس بالرضي والفائدة للطرفين.